قالت وزيرة الصحة سميرة مرعي فريعة ان الجانب البوركيني يرغب أن تكون تونس وجهته الصحية الأولى لا سيما في اختصاص مجال زرع الأعضاء.
وأضافت مرعي في تصريح لمبعوث (وات) إلى واغادوغو أنه منذ فتح خط جوي مباشر تونس واغادوغو يفد أسبوعيا على المؤسسات الاستشفائية التونسية ما معدله 400
مريض بوركيني. مذكرة أن مجالات التعاون مع بوركينا فاسو ستشمل الصناعات الصيدلانية وتكوين أطباء الاختصاص والإدارات شبه الطبية وفي مجال التنظيم العائلي
والبحث العلمي وحفظ الصحة بالمؤسسات الاستشفائية.
ولفتت مرعي الى أن الجانب التونسي سيستفيد بدوره من التجربة البوركينية في مجال الأمراض الجديدة والمستجدة مبينة أنه في ظل ارتفاع حركة تدفق المسافرين يمكن أن
تنتقل إلى تونس عدة فيروسات ما تزال مجهولة لديها لذلك تضمنت اتفاقية التعاون مع بوركينا فاسو في المجال الصحي إحداث لجنة مشتركة لليقظة الوبائية.
من جانبه اكد وزير الصحة البوركيني نيكولا ميدا ل(وات) انه سيتم بموجب اتفاق التعاون استيراد الأدوية التونسة المصادق عليها محليا دون إخضاعها إلى المصادقة
البوركينية كما ان بلاده ستستفيد من الخبرة التونسية في البحث الطبي وتكوين الأطباء والإطار شبه الطبي فضلا عن الاستفادة من التجربة التونسية في مجال التنظيم
العائلي وكذلك الصحة الإنجابية والجنسية.
وقال “نحن في المقابل نساعد تونس على التوقي من الأمراض الفيروسية المتنقلة إلى الإنسان عن طريق نوع من البعوض”.
يذكر أن وزيرة الصحة ترافق رئيس الحكومة يوسف الشاهد في جولته من 3 إلى 6 أفريل الجاري بكل من النيجر وبوركينا فاسو ومالي مع وفد يضم عددا من الوزراء
واكثر من مائة رجل اعمال.
وكان الشاهد صرح أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة التي تعد الاولى من نوعها هو تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية بالقارة السمراء واكتساب أسواق جديدة.