انتظم صباح اليوم بروضة آل بورقيبة بمدينة المنستير موكب إحياء الذكرى 17 لوفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة تحت اشراف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وحضور رئيس مجلس نواب الشعب محمّد الناصر.
وأكد رئيس الجمهورية في تصريح صحفي بروضة آل بورقيبة ان الشعب التونسي يعبر بهذه المناسبة للزعيم الراحل عن اعترافه بالجميل لكل ما قدمه لتونس من تضحيات وما حققه مع ثلة كبيرة من رفاقه من مكاسب عديدة لتونس أولها الاستقلال الى جانب انجاز بناء دولة عصرية جديدة .
وبين قايد السبسي أنّ تعميم التعليم يعد من أهم انجازات بورقيبة قائلا ” لم نعد نقاوم الأمية بل أصبحت الحكومة تبحث بخطى ثابتة لايجاد حلول لتشغيل أصحاب الشهادات العليا”
واضاف أنّ مشاركة الشعب التونسي سنويا في إحياء ذكرى وفاة بورقيبة بحضور غفير ، فيه إجابة واضحة لمن يشكك في مسيرة بورقيبة وكفاحه معتبرا أنّ هؤلاء تعوزهم التجربة ولا يعرفون بلادهم داعيا إياهم لمراجعة أنفسهم وقول الحقيقة للأجيال القادمة .
وأكد أنّ الزعيم بورقيبة هو مثال أعلي لانه ضحى بشبابه وبعائلته وبحريته من اجل تونس والقضية التونسية وقاد معركة منتصرة وبنى دولة وعمم التعليم والصحة وحرر المرأة وسيبقى خالدا لدى الشعب التونسي لأنّه كان رجلا صادقا ،مخلصا ومناضلا ونحن نعترف له بالجميل.
وكان رئيس الجمهورية قد تولى وضع إكليل من الزهور على ضريح الزعيم الراحل بورقيبة وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة بحضور وزراء الخارجية والنقل والتربية والامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي الى جانب مقاومين ومناضلين من الرعيل الأول وأفراد من عائلة الزعيم الراحل وعدد من النواب بمجلس نواب الشعب.
كما اعطى رئيس الجمهورية بالمناسبة اشارة انطلاق اشغال بناء “دار المحامي الحبيب بورقيبة” الواقعة وسط مدينة المنستير قبالة مقر البلدية والتي تمسح حوالي 250 متر مربع كما وضح حجر الأساس لانجاز محطة النقل البري متعدد الوسائط بالمنستير التي تقع في محيط المنطقة السياحية وتمسح 2 فاصل 5 هك وتبلغ كلفة انجازها حوالي 10 مليون دينار حسب وزير النقل.
وتسلم الرئيس الباجي قايد السبسي في قاعة التشريفات لدى وصوله صباح اليوم إلى مطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي مفتاح المدينة من رئيس النيابة الخصوصية لبلدية المنستير نبيل حميدة والقلادة الذهبية من رئيس الكونفدرالية الافريقية للكرة الطائرة ونائب الاتحاد الدولي للكرة الطائرة عَمْرْ عُلوان الى جانب تسليمه القلادة الاولمبية الكبرى من قبل رئيس اللّجنة الوطنية الأولمبية محرز بوصيان.