أكدت المديرة العامة للصحة نبيهة بورصالي فلفول اليوم الجمعة أن العديد من الدراسات التي نشرت مؤخرا حول ظاهرة الاكتئاب
تشير إلى أن 2ر8 بالمائة من مجموع المواطنين التونسيين يعانون الاكتئاب وان 35 بالمائة من المقبلين على العيادات بمراكز الرعاية الصحية الأساسية مصابون
بهذا المرض النفسي.
وقالت بورصالي فلفول في افتتاح الملتقى الوطني للاحتفال باليوم العالمي للصحة بالعاصمة أن وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أنجزت إستراتيجية وطنية للوقاية من الضغوطات والاظطربات النفسية و توفير العلاج الملائم للحد من ظاهرة الاكتئاب الذي يصيب خاصة النساء والشباب وكبار السن الذين يمثلون
الفئات الأكثر عرضة لتأثيراته.
واعتبرت أن طبيب الصحة العمومية يلعب دورا هاما في التقصي والتشخيص المبكر لهذا المرض و متابعتها ومساعدة المريض وتوجيهه إلى طب الاختصاص مشيرة
في هذا الصدد إلى انه تم تكوين أطباء صحة عمومية وأخصائيين نفسانيين عاملين بالخطوط الأمامية في مجال الوقاية والتشخيص المبكر والعناية بالامراض النفسية
وخاصة الاكتئاب.
وشددت المديرة العامة للصحة على ضرورة تضافر جهود كل الإطراف المتدخلة في المجال لتجنب المضاعفات والتأثيرات السلبية لمرض الاكتئاب خاصة أمام غياب
العلامات الظاهرة له وتطوره واستفحاله.
من جهته لفت رئيس قسم بمستشفى الرازي بمنوية وحيد المالكي أن مرض الاكتئاب يزيد من مخاطر العديد من الأمراض والاضطرابات الخطيرة منها الإدمان والسلوك الانتحاري وأمراض القلب والسكري والتي تعد من أكثر أسباب الوفاة في العالم شيوعا.
وبين المالكي في هذا الخصوص أن الخوف الشائع من وصمة الإصابة بالاكتئاب يحول دون حصول الكثيرين على العلاج الذي يحتاجونه ليعيشوا حياة صحية منتجة
مشيرا الى أن الاكتئاب مرض نفسي شائع من أعراضه الشعور المستمر بالحزن وفقدان الاهتمام والافتقار للقدرة على القيام بالأنشطة اليومية والعمل والإنتاج.
وللاشارة تحتفل تونس مع سائر دول العالم يوم 7 افريل من كل سنة باليوم العالمي للصحة تحت شعار هذا العام “الاكتئاب لنتحدث عنه”.