أفاد وزير التربية الناجي جلول، اليوم الجمعة في افتتاح الملتقى التونسي الايطالي المنعقد، تحت شعار ” أي عمارة لمدرسة الغد”، أن الوزارة تعمل حاليا على وضع تصور جديد للفضاء المدرسي، في اتجاه تحسينه وتطويره على اعتباره جزء لا يتجزأ من عملية اصلاح المنظومة التربوية، وذلك بالتعاون مع المركز الثقافي الايطالي وجامعة ميلانو.
وأبرز جلول خلال الملتقى المنعقد بمقر المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير بضاحية سيدي بوسعيد، ضرورة أن تخضع عملية بناء الفضاءات المدرسية إلى معايير جمالية وفنية راقية، بما يساهم في التأثير بشكل إيجابي على نفسية الدارسين ومردوديتهم في مختلف المستويات التعليمية.
ولاحظ في هذا السياق أن حسن توزيع وهندسة القاعات والمطاعم والملاعب والمكتبات والساحات صلب المؤسسات التربوية، وتناسقها من شأنه أن يوفر فضاءات للراحة ويعزز روح التكافل والتعاون والانفتاح بين الدارسين و يصنع منهم جيلا منفتحا واجتماعيا بامتياز.
وأفاد سفير ايطاليا بتونس ريموندو ديكردونا، أن الدعم الذي وفره الجانب الايطالي لوزارة التربية التونسية مكن من بناء وترميم 34 مدرسة اعدادية وثانوية، موزعة على كامل تراب الجمهورية التونسية.
ومن جاببه دعا رئيس مصلحة متابعة المشاريع بوزارة التربية عماد زرقاوي، إلى توحيد المقاييس والمعايير الخاصة ببناء الفضاءات المدرسية، مشددا على ضرورة أن يتم خلال عملية البناء الأخذ بعين الاعتبار معايير التناسق والمساواة في توزيع الميزانيات المعدة للغرض وذلك للقضاء على للتفاوت بين الجهات، الأمر الذي يتطلب حسب قوله، حسن التدبير والتخطيط والتصرف في الامكانيات المادية المتوفرة.