أوضح وزير التربية السابق فتحي الجراي، اليوم الاثنين في بيان للرأي العام، أن المصادقة على التنقيحات التي أدخلت على كتاب النحو العربي للسنة التاسعة أساسي تمت في عهد وزير التربية الحالي الناجي جلول الذي أذن رسميا باعتماد هذا الكتاب المدرسي في صيغته المنقحة اعتبارا من السنة الدراسية 2015-2016 مشددا على أن ” إدعاء وزارة التربية في بيان رسمي أن تنقيح الكتاب موضوع الشكوى القضائية، تم في عهد الوزير السابق فتحي الجراي، محض افتراء تفنده الوقائع والوثائق الرسمية”.
وأضاف أن الإدعاء بأن الكتاب المنقح الذي تم اعتماده ونشره دون تقييمه ( بعد التنقيح) يعتبر حجة تدين صاحبها وتسيء إلى صورة الوزارة وسمعة القائمين عليها مؤكدا أن الإذن بطبع النسخ اللازمة من الكتاب المذكور، والذي من المفترض ألا يتم إلا بعد التأكد من سلامة تلك العملية من جميع النواحي (المضمون واللغة والمنهجية والشكل)، قد وقعه مدير عام البرامج والتكوين المستمر، عادل الحداد الذي عينه الوزير الحالي سنة 2015 .
وبين أن عملية تنقيح مجموعة من الكتب المدرسية في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي التي أذن بها خلال سنة 2014 إبان توليه حقيبة وزارة التربية، إستعدادا للسنة الدراسية 2015-2016 لم تتم إلا في سنة 2015 بعد أن تولى جلول المهمة على رأس الوزارة مشيرا إلى أنه قد تم تكليف مجموعة من المتفقدين، من ذوي الخبرة بعمليات التنقيح وطبقا للمقاييس والمعايير والتراتيب القانونية النافذة.
وكانت وزارة التربية أصدرت، بلاغا توضيحيا، يوم 7 أفريل الجاري، على إثر الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بتونس بتاريخ 5 أفريل 2017 بخصوص تمرينين في كتاب اللغة للسنة التاسعة من التعليم الأساسي واردين في الصفحة 139 و145 ينصان على تصريف آيتين من القرآن الكريم مع المثنى والجمع، أشارت إلى أن تنقيح كتاب اللغة للسنة التاسعة من التعليم الأساسي تم في عهد الوزير السابق فتحي جراي الذي كلف لجنة من المتفقدين أسندت لها مكافأة مالية للغرض دون أن يخضع الكتاب لعملية تقييم كما جرت العادة، وبدأ العمل به في السنة الدراسية 2015 – 2016 .
وأوضحت أن إدارة البرامج نسقت مع المركز البيداغوجي منذ جانفي 2017 لحذف التمرينين من كتاب اللغة الذي سيتم اعتماده في السنة الدراسية المقبلة بعد التفطن خلال شهر جانفي 2017، في إطار التقييم الدوري للوسائل التعليمية، إلى الخلاف الذي يمكن ان يسببه التمرينان المذكوران، وتم التنسيق لحذف التمرينين “رغم التأكد من نبل نوايا الفريق الذي اقترحهما ومن كون مقاصده بيداغوجية بحتة تندرج في باب الاجتهاد”.