الارهاب الداعشي جريمة ضد الانسان والانسانية” و”البركان النائم بدأ في التململ” و”تأهيل الارهابيين العائدين .. كيف نفكك القنبلة؟” و”التجارة الموازية .. متى يقف النزيف؟” و”بعد تصريحات فريد الباجي .. نيران صديقة بين النداء والنهضة .. فهل هو تمهيد لفك الارتباط؟” و”82 ساعة بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي .. صورة تونس تأشيرة العبور الى افريقيا”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء.
اعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن البشرية تشهد الان بروز تيار أكثر تشددا وتطرفا ودموية داخل التنظيم الارهابي (داعش) حيث يوسع الاستهداف ليشمل كل البشر بمن فيهم المسلمون (السنة) تحت عنوان لا يعذر الجاهل بجهله فما دام “العوام” من أهل السنة راضين بحكم “الطاغوت” يصبحون آليا أعوانا له وبالتالي أهدافا “شرعية” لهذا الارهاب الدموي.
وأشارت الى وجود نقاش كبير داخل الاوساط الباحثين المختصين في جماعات الارهاب السلفي الجهادي المعولم حول طبيعة هذا الارهاب .. فهل هو عدمي لا غاية له سوى الدمار ذاته أم أنه حامل لرسالة سياسية ويهدف الى تحقيق غايات محددة؟ مبرزة أننا نجد دوما هذين البعدين معا بالنظر الى أنه هناك عمليات ارهابية مندرجة ضمن خطط عسكرية مباشرة أو غير مباشرة ومنها ما سعت هذه الجماعات لفعله بمدينة بن قردان في مارس 2016 ولكن هناك دائما في الارهاب الداعشي ومعه وقبله القاعدي بعدا عدميا واضحا يكون فيه الرويع والقتل والتنكيل وسيلة وغاية في ذات الوقت.
ولاحظت جريدة (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة، تراكم الملفات الحارقة وتعدد الازمات وبدأ التململ يسري في صفوف المواطنين وهم يتساءلون في حلهم وترحالهم عن أسباب هذا الصمت المريب الذي تسلحت به الحكومة لمواجهة الاوضاع المتفاقمة باستمرار .. لماذا لا يخرج رئيس الحكومة لمصارحة الشعب بما يحدث في الكواليس وخارجها ويجيب عن تساؤلات المواطنين التي تتعلق باهتماماتهم ومشاغلهم الحارقة كالارتفاع المشط في أسعار المواد الاساسية وعودة الارهابيين “التوبة المزعومة” التي سفهها أخيرا بعض الارهابيين العائدين بارتكابهم جرائم قتل فظيعة حال عودتهم وتنامي نسبة العاطلين عن العمل وتواصل هروب المستثمرين وتعطل رأس المال الوطني وتعدد الاضرابات العشوائية في القطاعات الحيوية؟.
وأثارت (الشروق) استفهاما جوهريا، حول مدى استعداد الدولة والمجتمع لتأهيل الارهابيين العائدين من مناطق القتال وايجاد طريقة للتعامل معهم من أجل خراجهم من بوتقة الارهاب، مشيرة الى أن الحكومة التونسية لم تعد ما يجب اعداده من مراكز تأهيل ومختصين نفسانيين وعلماء اجتماع ورجال دين لهم القدرة على مجادلة طريقة التفكير التكفيرية واخراجهم من بوتقة الارهاب الى مجالات الحرية والمجتمع لتأهيل الارهابيين وتحييدهم عن الارهاب حتى في السجن حيث يجدون أنفسهم أمام مساجين يمكن التأثير عليهم ونشر الفكر التكفيري بينهم.
وسلطت جريدة (الصحافة) في تحقيق نشر بصفحتها السابعة، الضوء على معضلة التجارة الموازية التي لم تجد طريقها نحو الحل أو التخفيف من وطأتها على الاقتصاد الوطني وبحثت عن أسباب استفحال هذه الظاهرة بعد الثورة وعن الحلول العملية القادرة على ايقاف هذا النزيف بعيدا عن السفسطة السياسية.
وأضافت أنه أمام المؤشرات الخطيرة التي تكشف عن وضع اقتصادي رث ومتآكل وتضرر قطاعات اقتصادية حيوية بات من الضروري التعامل بأكثر صرامة وجدية مع ملف التجارة الموازية الذي بلغ ذروة التغول وأصبح بمثابة السرطان الذي ينخر جسم الاقتصاد الوطني، وفق ما ورد بالصحيفة.
وسلطت (الصباح) في مقال لها الضوء، على زيارة رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، الى الدول الافريقية التي ما انفكت تحقق نموا اقتصاديا مطردا يغري القوى الكبرى ويسيل لعاب رجال الاعمال والمستثمرين في أوروبا وآسيا مشيرة الى أن افريقيا تتغير وهي عنوان المستقبل والاهم أن شروط النجاح متوفرة لكسب الرهان رغم كل الصعوبات الجغرافية والمناخية والتعقيدات المرتبطة بالتمويلات والاجراءات القانونية.
وأضافت أن هناك في بعض الاشارات المسجلة في تلك المحطات الافريقية ما يؤكد أن صورة تونس ومصداقيتها وكفاءة وخبرة أبنائها تبقى أفضل تأشيرة للتونسيين في القارة السمراء وبوابة العبور لتحقيق النجاح المطلوب في مناخ لا يخلو من المنافسة معتبرة أن هذا ما ينبغي البناء عليه مستقبلا وهو أيضا ما توقف عنده رئيس وزراء النيجر وهو يصرح خلال المنتدى الاقتصادي التونسي النيجيري في نيامي بأن تونس كانت وراء انضمام بلاده الى الامم المتحدة الى جانب تشديد رئيس الوزراء المالي وهو يكشف أن بلاده اتبعت التجربة التونسية في بعث أكثر من مشروع للتنمية ومن بينها بنك التضامن في بلاده.