افاد عماد الدين حدوق ،القيادي في “حزب التحرير” اليوم الثلاثاء ان المؤتمر السنوي للحزب سيعقد السبت القادم محذرا من تواصل اعتقالات شباب الحزب بشكل “تعسفي وظالم” ومن “انحياز القضاء و انخراطه في منظومة الاستبداد” .
وقال حدوق في ندوة صحفية ان المؤتمر السنوي للحزب سيقام بمقره باريانة وذلك بعد ان رفضت جهات تمكين حزب التحرير من قصر المؤتمرات بالعاصمة ومن احدى القاعات بوسط العاصمة لعقد مؤتمره السنوي.
وتطرق حدوق الى ما اسماها “حملة الاعتقالات السياسية ضد ابناء الحزب” قائلا انه “يبدو انه تم توجيه رسالة إلى القضاء للانخراط في منظومة الاستبداد ضد حزبنا و بعض القضاة أصبحوا يودعون أبناءنا في السجن الى حين تعيين جلسات لمحاكمتهم” محذرا في هذا السياق من ان يصبح “القضاء ورشة لتطبيق القانون علينا كما كان الحال في عهد (الرئيس الأسبق زين العابدين) بن علي”،حسب تعبيره.
ومن المنتظر،حسب حدوق، ان يمثل غدا الأربعاء أمام إحدى المحاكم بجندوبة أستاذين من المنتمين لحزب التحرير تم إيداعهما بسجن “بلاريجيا” (ولاية جندوبة) كما سيمثل اثنين آخرين أمام إحدى محاكم القيروان بعد غد يوم الخميس،مؤكدا أن “شباب الحزب جاهز لرفع كل التحديات”،حسب تعبيره.
من جهة أخرى انتنقد القيادي بالحزب، محمد الناصر شويخة، المفاوضات التي قامت بها الحكومة الحالية مع الشباب المحتجين بكل من الكاف وتطاوين وقال انها “حكومة انتقلت نهائيا عن رعاية شؤون المواطنين وتحولت إلى سمسار لفائدة الشركات البترولية و أصحاب رؤوس الأموال وأضحت تشبه شركات مناولات”، حسب توصيفه.
كما انتقد القيادي القرارات التي تم التوصل إليها بين الحكومة و الشركات البترولية العاملة في منطقة تطاوين وإعتبرها مجرد “ديباجات ووعود بامكانيات للتشغيل”