” هل من سبيل للخروج من الاحتجاجات الاجتماعية” و”فضيحة جديدة في النداء ” ولائحة برلمانية تطالب باعادة العلاقات مع سوريا ” و” مخاوف من تفاقم انفلات الاسعار في رمضان ” مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاربعاء 12 افريل 2017 .
وجاء في افتتاحية جريدة” المغرب” بعنوان ” هل من سبيل للخروج من الاحتجاجات الاجتماعية” ان الاحتجاجات في بلادنا بلغت ارقاما قياسية بعد الثورة تجاوزت السنة الفارطة حسب احصاء المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عشرة الاف احتجاج والوتيرة متصاعدة وهي تفوق الف احتجاج جماعي في الشهر الواحد، مبينة ان هذا الكم الضخم من الاحتجاج الاجتماعي يفيد بان جزءا هاما من المواطنين لم يعد يثق في الدولة ولا في وعودها ولا في كل مختلف منظومات الانتاج العامة والخاصة لتحسين اوضاعه الفردية والجماعية .
وتساءلت الصحيفة كيف نجعل من الجهات الداخلية تستقطب نصف المبلغ الاجمالي للاستثمارعلى الاقل وعلى امتداد عقود من الزمن، معتبرا ان دون ذلك يبقى التمييز الايجابي مجرد شعار في الدستور ويبقى جهد الدولة حتى عندما تعمد اليه بصفة واضحة دون النتائج المرجوة من قبل المواطنين .
وعلمت، الصحيفة ذاتها،ـمن مصدر موثوق ان الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين قد عقدت جلستين متتاليتين من اجل تدارس الطعن المقدم في مشروع القانون المتعلق بتنقيح المجلس الاعلى للقضاء علما وان 34 نائبا من المعارضة قاموا بالطعن في عدم دستورية مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة المتعلق بقانون المجلس الاعلى للقضاء والذي تمت المصادقة عليه في 28 مارس 2017 لحل ازمة ارساء المجلس .
واوضح، رئيس اتحاد القضاة الاداريين ،وليد هلالي ان مشروع القانون المتعلق بتنقيح قانون المجلس الاعلى للقضاء دستوري خاصة وان مسالة دعوة اعضاءالمجلس الاعلى للقضاء للانعقاد من طرف رئيس مجلس نوابه بوصفه رئيس السلطة التشريعية لا تمثل اي تدخل في مهام المجلس ولاعلاقة له بتسيير الاعمال، معتبرا ان هذا المشروع اجرائي فحسب حيث انه ارتكز فقط على مسالة الدعوة للانعقاد في مناسبة وحيدة ينطلق اثرها المجلس الاعلى للقضاء في المهام الموكولة اليه .
وتطرقت جريدة “الصباح” الى المخاوف التي اعرب عنها رئيس المنظمة الدفاع عن المستهلك في ظل تواصل نار الاسعار وتفاقم نسبة تضخمها التي بلغت 4فاصل8 بالمائة خلال شهر مارس المنقضي، محذرا من مزيد تدهور المقدرة الشرائية للمواطن خلال شهر الصيام بفعل ما تسجله الاسعار في مختلف المواد الاستهلاكية من تضخم وانتفاخ يفوق كل طاقة على القبول والتحمل .
واكد في ذات السياق ان ملف الاسعار يبقى الهاجس الاكبر الذي يتعين على الحكومة التوصل الى حلول عملية عبر اجراءات جدية للحيلولة دون مزيد انفلاته ليس فقط باتفاقات وهمية وغير جادة مع بعض الهياكل المهنية باعلان تخفيضات في بعض المواد وعدم الالتزام بها وانما بمتابعة وزارة التجارة بمجل الاتفاقات المبرمة وتعزيز برامجها الرقابية .
واهتمت جريدة “الشروق” بحدثين خطيرين شهدتهما الساحة السياسية مؤخرا تمثل الاول في تدخل اطراف فاعلة في منع برنامج تلفزي والثاني تدخل مجموعة من نداء تونس لافشال ندوة صحفية لمجموعة رضا بلحاج الذي اكد ان ما جرى خلال الندوة الصحفية هي محاولة من شق حافظ قائد السببسي للشوشرة على الندوة لعدم تقديم موقف الحزب من عملية الصنصرة التي تعرضت لها حلقة برنامج “le rendez vous ” على قناة حنبعل، موضحا ان هاك اتصالات اجريت من رئاسة الجمهورية بالمساهمين في القناة المذكورة لحذف مقاطع من المبرنامج تتعلق بشخصه وبحركة النهضة.
واضافت، الصحيفة ذاتها ،انها ليست المرة الاولى التي يتهم فيها قصر قرطاج بمحاولة التدخل في وسائل الاعلام من اجل صنصرة برامج تلفزية خاصة وهو ما يطرح الكثير من الاسئلة حول موقف ساكن قرطاج من حرية الاعلام ومن التعددية السياسية وان كان المحيطون به يريدون اعادته الى مربع ما قبل الثورة .
وجاء في ذات الصحيفة، ان لائحة برلمانية تطالب باعادة العلاقات الديبلوماسية مع سوريا من المنتظر ان يقع تقديمها رسميا الى البرلمان والتي ستضع رئاسة الجمهورية في حرج ان لم يكن موقفها متجانسا مع مضمون هذه اللائحة التي تتمتع بحظوظ وافرة في المرور في جلسة عامة من المنتظر ان تكون ساخنة جدا.
واشارت ،الى ان هذه الوثيقة من المنتظر ان يوقعها معظم الكتل النيابية الاخرى باستثناء حركة النهضة، معتبرة ان المصادقة على اللائحة ستكون دعامة قوية لرئاسة الجمهورية لاعادة العلاقات مع سوريا .
وانفردت جريدة “الصريح” بنشر مقال حول شبكة تهريب العملة والتي تضم رجال اعمال وموظفين واطارات بنكية وذلك بعد توفر معلومات لدى الفرقة المركزية الثانية للابحاث والتفتيش للحرس الوطني بالعوينة مفادها استغلال تجار العملة بالسوق السوداء جوازات سفر تابعة للعديد من المواطنين والعاطلين عن العمل .واضافت ان التحقيقات كشفت عن بارونات كبرى متورطة في عملية تحويل العملة ومن بينهم رجال اعمال،مشيرة الى ان هذا الملف تم طرحه على طاولة رئيس الحكومة الذي طالب بتطبيق القانون الى جانب اعلانه عن قرارات كبرى في ما يتعلق بالموظفين في بعض المؤسسات ومن بينها الاطارات البنكية المتورة في هذه القضية الخطيرة .
وفي الشان الثقافي سلطت جريدة “الصحافة” الضوء على الدورة الواحدة والعشرون للجوائز الادبية “الكومار الذهبي” التي ستنتظم السبت 22 افريل الجاري بقاعة المؤتمرات بتونس بمشاركة عشرات الروايات باللغتين العربية والفرنسية لتشمل عديد العناوين من بينها “اشكل” لايناس العباسي و”انا” والشيطان والوطن” لطارق الشيباني و”ايام زمان” للهادي الرقيق و”بير الملح” .واضافت ان جوائز الكومار الذهبي هي جائزة ادبية تونسية انطلقت اواخر التسعينات بدعم من شركة تامينات كومار وتحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية وهي جوائز سنوية تكافؤ المبدعين التونسيين في مجال الرواية الذي يكتبون باللغة العربية والفرنسية وتنقسم الجوائز المسندة للفائزين الى جائزة كومار الذهبي والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم وجائزة الاكتشاف .