عبرت الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري، في بيان لها اليوم الأربعاء، عن رفضها لما إعتبرته “تعيينات مسقطة”، وذلك على خلفية تعيين مدير عام جديد على رأس “إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم” المصادرة، دون الرجوع إليها.
وذكرت الهيئة، بأنه سبق أن عبرت في بيانها الصادر بتاريخ 2 مارس الماضي، عن رفضها قرار الحكومة تعيين رئيس مدير عام على رأس “إذاعة شمس أف.أم” المصادرة، دون استشارتها، منتقدة تمادي الحكومة في تعيين الرؤساء المديرين العامين على رأس المؤسسات الإعلامية السمعية والبصرية المصادرة، “في غياب تام للشفافية
وإستنادا لإعتبارات لا تتصل بالضرورة بالكفاءة والنزاهة والاستقلالية”، وفق تقديرها.
وإعتبرت أن “هذا التمشي الذي تصر الحكومة على إنتهاجه” يخل بمقتضيات القانون المنظم للقطاع السمعي والبصري، ويهدد الحريات والحقوق وخاصة منها الحق في إعلام حر ومستقل، بما من شأنه أن يعيق مسار الانتقال الديمقراطي، خاصة في سياق الاستعداد لتنظيم إنتخابات بلدية.
وطالبت الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري، الحكومة بالتفعيل العاجل لقرار إدماج “إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم” بمؤسسة الإذاعة التونسية ، وفق ما تعهدت به سابقا، وكذلك الحسم في ملف “إذاعة شمس أف. أم” المصادرة، من خلال إعداد كراس شروط يحدد إجراءات وشروط خوصصتها، بما لا يمس من إستقلالية خطها التحريري، ومن موانع الملكية الواردة في كراس الشروط المتعلق بالحصول على إجازة إحداث وإستغلال قناة إذاعية خاصة.