وزير التربية يفتتح في دقة الايام الوطنية للمواقع الاثرية ويصف رفع شعار “ارحل” ضده في الكريب ب”العادي في بلد ديمقراطي”

علق وزير التربية، ناجى جلول، عشية اليوم الاربعاء في باجة، على رفع عدد من المربين ومن الشبان العاطلين عن العمل في معتمدية الكريب من ولاية سليانة شعار “ارحل” ضده بأنه “أمر طبيعي وعادي، وأنه أحد مظاهر الديمقراطية”، وفق قوله.

وقال جلول ، في تصريح لـ(وات)، بالموقع الاثري بدقة على هامش افتتاحه الايام الوطنية للمواقع الاثرية : “هناك أشخاص ما زالوا يتصرفون بشعارات الجامعة ولم يكبروا، ولم يفهموا أن الصراعات تكون فى المحطات الانتخابية”، وفق تعبيره، متابعا بالقول: “تونس اليوم لها حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كل الاطراف من أجل تجاوز هذه الفترة الصعبة” .

ونفي الوزير أن تكون لهذه الحادثة علاقة بالتحركات الاحتجاجية بعدد من الولايات التونسية، مؤكدا بأن معركته كوزير للتربية هي فقط مع الجهل، بحسب قوله، ومعتبرا أن الاحتفاء بالايام الوطنية للمواقع الاثرية يندرج في إطار تعريف التلاميذ بتاريخ تونس وبحضارتها الثرية ما يدفعهم إلى الاعتزاز بها.

وأمن عرض افتتاح الايام الوطنية للمواقع الاثرية بالموقع الاثري بدقة المنتخب الجهوى للموسيقي بالوسط المدرسي بالكاف تحت عنوان”عندما تعانق الطبيعة الجميلة عبق التاريخ والاثار تعزف الناشئة أجمل الالحان والافكار”.

وتتواصل هذه الايام من 12 الى 14 افريل الجاري بمشاركة 140 تلميذا من تلاميذ المبيتات المدرسية ب14 معهدا من ولايتي باجة وسليانة ويتضمن برنامج التظاهرة زيارات للمواقع الاثرية دقة وميستي والمواقع الاثرية بمكثر وكسري وجامة وعين بوسعدية ببرقو وجبل السرج، وسهرات تنشيطية بمعهد الكريب.

وأكد المندوب الجهوي للتربية بسليانة، عثمان سالكي، بانه لن يتم إلغاء التظاهرة بعد حادثة الكريب مع وزير التربية، مؤكدا أن كل الفقرات المبرمجة ستتم بصفة عادية .

أما المدير بديوان الخدمات المدرسية، طارق الوصيف، فقد بين أن الايام الوطنية للمواقع الاثرية بسليانة تهدف الى تعريف التلاميذ المقيمين بالمبيتات بالمخزون الحضاري والاثري بالمناطق الداخلية، وتعريفهم بحضارة تونس بهدف تعزيز انتمائهم للوطن والناي بهم عن كل ما يهدد شخصية التلميذ، إضافة الى تنشيط الحياة المدرسية خلال العطل.

ودعا المندوب الجهوى للتعليم بباجة، عثمان ملايكية، من جهته، إلى تطوير الامكانيات الموجهة للنوادى وللنشاط الثقافي، مبرزا أهمية اكتشاف التلاميذ للمواقع الاثرية خصوصا خارج اوقات انشغال التلاميذ بالمراجعة والامتحانات.