“مع تنامي ظاهرة الغيابات في صفوف نواب الشعب .. التشهير بالنواب المتغيبين خطوة جديدة لمحاربة هذه الافة” و”تدمر الاحزاب وتمنع التحالفات .. الزعامة مرض السياسيين في تونس” و”بين الاقرار بأهميته والتساؤل حول جدواه .. الحوار الوطني وامكانية اصلاح ما أفسدته منظومة الحكم؟” و”شغل .. حرية .. كرامة وطنية” و”24 حلقة من الفوازير “يدور الفلك” لسهرات رمضان”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد الوطنية الصادرة اليوم الخميس.
أشارت جريدة (المغرب) في مقال بصفحتها السادسة الى عودة الجدل من جديد، في أروقة مجلس نواب الشعب، حول ظاهرة الغيابات في صفوف النواب التي ساهمت في تعطيل أشغال البرلمان ومناقشة مشاريع القوانين مضيفة أن رئاسة المجلس، فشلت رغم محاولاتها المتكررة في محاربة هذه الظاهرة، لتنتهج سياسة جديدة تتمثل في التشهير بالمتغيبين وهو ما أدخل كواليس المجلس في حالة من الهيستيريا لدى دخول هذا القرار حيز النفاذ.
وأبرزت أن موضوع الغيابات في البرلمان لطالما أحدث جدلا لدى الرأي العام وصلب النواب سواء خلال نشر منظمة “بوصلة” تقريرها السنوي أو الشهري حول نسب الغيابات أو خلال التطرق اليها في وسائل الاعلام بالرغم من تعدد الاسباب والعوامل التي ساهمت في انتشار هذه الظاهرة والمتمثلة في كثرة مهام النائب منها المهمة الرقابية والتشريعية والتمثيلية بالاضافة الى ضغط جدول الاعمال في مجلس نواب الشعب.
ولاحظت (الشروق) في ورقة خاصة، أن أغلب الاحزاب تعاني الخلافات والانقسامات والصراعات لاسباب ترتبط أغلبها بالزعامة مشيرة الى أن مشكلة الزعامة هي التي أجهضت مشاريع تحالفات عديدة منها مبادرات تجميع الدساترة ومحاولات تجميع العائلة الديمقراطية الاجتماعية (التكتل والتيار الديمقراطي والجمهوري والمسار …).
وأضافت أن الاحزاب في تونس لم تستطع الترفع عن مسألة الزعامة لانها أصبحت ارثا حزبيا وسياسيا في الان نفسه، فبعد الزعيم البطل و”رايس الرياس” و”المجاهد الاكبر”، بورقيبة آلت القيادة والزعامة الى الرئيس الاوحد للبلاد وحزب التجمع زين العابدين بن علي مبرزة أن هذه الظاهرة ليست صناعة تونسية بل هي مستوردة من فرنسا حيث سادت مسألة الزعامة منذ الاطاحة بلويس السادس عشر وظهرت فائدتها في حرب التحرير التي قادها الزعيم شارل ديغول.
واهتمت (الصحافة) في مقال لها، يتواتر الدعوات في الاونة الاخيرة للدخول في جولة جديدة من الحوار الوطني وذلك كحل للخروج بالبلاد من الازمة الاجتماعية والسياسية التي تردت فيها تونس وذلك الاحتقان الاجتماعي في أكثر من جهة داعين مختلف مكونات الطيف السياسي والمدني والاجتماعي الى الاجتماع من جديد حول طاولة حوار وطني لترتيب الاولويات وايجاد حلول علمية للمشاكل الاجتماعية والسياسية التي تعيشها تونس مؤخرا اعتقادا منها أن الحوار الذي تمكن في فترة سياسية ما، من جمع المختلفين على تمش ومنهج واحد جنب البلاد حينها الدخول في أتون من التجاذبات السياسية لم يكن أحد يتوقع عاقبتها.
واعتبرت جريدة (الصباح) في ورقة خاصة، أن أزمة البلاد لا تقتصر على توتر المناخ الاجتماعي وبلوغ الاقتصاد الاقتصاد الوطني مرحلة تنذر بالخطر بل تجاوزتها الى تهديدات جدية باتت تشهدها الحريات العامة والخاصة، وهذه التهديدات تجلت في القمع العنيف للتحركات الاجتماعية المشروعة والسلمية الذي يعكس عجز السلطة على ايجاد حلول مقنعة ومن خلال التضييق على حرية الرأي والتعبير التي تعد من أبرز مكاسب الثورة ومنجزاتها العملية.
وفي الشأن الثقافي سلطت، ذات الصحيفة، الضوء على الندوة الصحفية التي تم خلالها تقديم فكرة ضافية وشاملة عن فوازير “يدور الفلك” التي ستبث على القناة الوطنية الاولى خلال شهر رمضان، وبعض اللقطات من أولى حلقاتها مبرزة أن فكرة الفوازير تتمحور حول قصة فتاة عربية تونسية في سن الزواج يتقدم لخطبتها العديد من الشبان من بلدان شرقية متعددة لكنها ترفض وتقرر أن تعتمد على برج الخاطب وتركز عليه بالاساس لاختيار زوج المستقبل.