حلّت صباح اليوم بالقصرين، “قافلة الحرية” للإعلاميين نذير القطاري وسفيان الشورابي المنتظمة تحت شعار ” رجعولنا أولادنا ” و” العائلة تريد الحقيقة ” وكان في استقبالها عدد من أهالي ومتساكني المنطقة ومن ممثلي المجتمع المدني و إعلاميي وصحفيي الجهة .
ونظّم المشرفون والمشاركون في القافلة وقفة احتجاجية، بساحة الشهداء وسط مدينة القصرين، رفعوا خلالها صور الصحفيين المختطفين في ليبيا نذير وسفيان، الى
جانب شعارات تطالب السلط المعنية بضرورة التدخل السريع لاسترجاعهما .
وأوضحت والدة نذير القطاري، سنية رجب، في تصريح إعلامي أقيم على هامش هذه القافلة، أن الهدف من هذه المبادرة هو حث الحكومة على تحريك ملفّ الصحفيين
المختطفين في ليبيا، منذ سبتمبر 2014 ، وإعادة الحدث إلى أذهان الشعب التونسي وكسب مساندتهم وإيمانهم أن الثنائي نذير وسفيان مازالا على قيد الحياة ، مبرزة
أن الفكرة جاءت بسبب تخاذل وتجاهل الدولة وتخلّيها عن ملف الصحفيين المختطفيين وجاءت بعد عدّة نضالات خاضتها عائلة نذير القطاري من اعتصامات،
وإضرابات جوع، وسير على الأقدام ، والتحوّل الى ليبيا، حسب قولها.
من جانبه، ذكر والد نذير، سامي القطاري، أن هناك مبادرة وقنوات اتصال من جهات إعلامية من صفاقس وأطراف في ليبيا من أجل تنسيق موعد ولقاء بينه وزوجته
مع اللواء، خليفة حفتر، في ليبيا، خلال الأيام القليلة المقبلة ، من أجل حل ملف الصحفيين المخطوفين، داعيا بالمناسبة رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، ورئيس الدولة،
الباجي قائد السبسي، “لتخصيص قليل من وقتهم للتباحث حول قضية سفيان ونذير”، حسب تصريحه .
من جهتهم، ناشد عدد من ممثلي المجتمع المدني ومن أهالي ومتساكني ولاية القصرين، الذين خرجوا لمساندة “قافلة الحرية”، السلط المعنية بضرورة التدخل السريع
لفكّ أسر الصحفيين المختطفين بليبيا وارجاعهما الى أرض الوطن خاصة بعد توفر معلومات تؤكد أنهما مازالا على قيد الحياة، وفق ما عبر به عدد من المستجوبين،
لمراسلة (وات) بالجهة.
يشار الى أن هذه القافلة كانت قد انطلقت، يوم الاثنين المنقضي، من أمام المسرح البلدي بالعاصمة في اتجاه ولايات نابل وسوسة والمنستير والمهدية وصفاقس
ومدنين وقابس وقفصة والقصرين وستواصل اليوم رحلتها الى ولاية الكاف ومن هناك إلى ولايات جندوبة وسليانة والقيروان .