أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بعد ظهر اليوم الخميس، أن اللقاء الذي جمعه بممثلي صندوق النقد الدولي بمقر الاتحاد بالعاصمة حمل رسائل إيجابية لحلحلة الصعوبات حول تمويل الاقتصاد الوطني.
وقال الطبوبي “إن الأمور باتت واضحة الآن وكل البوادر تبشر بخير، إذ أن هناك تطورا ملحوظا بخصوص رأيهم”، مفيدا بأن ممثلي الصندوق قدموا وعودا لتيسير صرف القرض.
واعتبر أنه “آن الأوان كي تستفيق المجموعة الوطنية من غيبوبتها ونعمل على صنع ثروتنا بأيدينا” وفق تعبيره.
ولا حظ أنه من المنطقي أن يفرض صندوق النقد الدولي شروطه على تونس لأن موازين القوى الاقتصادية تفرض حاجتها لهذا القرض، مبينا أنه على الحكومة أن تراعي في الإصلاحات التي من الواجب أن تتخذها الأبعاد الاجتماعية لصندوق الدعم وعدم إدراجه في الإصلاحات الفورية.
وأشار الطبوبي إلى أن لقاءات جمعته بعدد من المستثمرين الأجانب مثل شركة تجهيز الطائرات بالمغيرة والشرقية، معلنا أن الاتحاد توصل إلى اتفاق مع هذه الشركة قصد تركيزها في تونس نهائيا.
وأضاف قوله ” شركة صنع آليات السيارات الألمانية قدمت أيضا للاتحاد وعودا إيجابية للبقاء في تونس”.
وبين أن المشاورات التي جمعت الاتحاد بممثلي البنك العالمي بتونس أمس الأربعاء، كانت في مجملها إيجابية وبناءة، مؤكدا في سياق آخر أن الاتحاد ليس ضد التسريح الطوعي للموظفين وإنما يخشى أن يكون لهذا التسريح تأثير على الصناديق الاجتماعية بالإضافة إلى وجود مخاوف من عدم اعتماد مقاييس موضوعية تجعل من الكفاءات هي الفئة المستهدفة من التسريح.
وذكر بأنه تكونت لجنة ثلاثية تجمع كلا من الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والحكومة وتعمل على التوصل إلى اتفاقات جذرية لحل أزمة الصناديق الاجتماعية.
من جانبه أكد بيورن روثر ممثل صندوق النقد الدولي في تونس أن تونس تملك مقدرات استثمارية واسعة، ومن الضروري أن تدخل إصلاحات هيكلية تجعل من اقتصادها أكثر تنافسية من الوضع الحالي.
وقال إن لقاء وفد صندوق النقد الدولي مع الاتحاد العام التونسي للشغل اتسم بالإيجابية والتفاهم ووضوح الرؤية.