يتوعد شباب ولاية تطاوين، المعصتم منذ حوالي 4 اسابيع للمطالبة بالتشغيل والتنمية، بالتصعيد ويهدد بالتوجه في الأيام القليلة القادمة إلى الكامور (محطة ضخ البترول والمنفذ الرئيس لشركات الصحراء نحو حضائرها) وإغلاق الطريق امام كل المركبات والشاحنات المتجهة الى الصحراء، وذلك الى حين تفاعل الحكومة والشركات البترولية مع طلباتهم، وفق ما ذكره، اليوم الخميس، الناطق الرسمي للتنسيقية طارق الحداد.
وأكد الحداد في تصريح لمراسل (وات) في الجهة أن هذا التحرك سيكون سلميا على غرار التحركات التي سبق وأن انتظمت في مختلف مدن الولاية، موضحا أن التنسيقية الجهوية للمعتصمين عقدت، مساء أمس الاربعاء، اجتماعا خلصت فيه الى ان الحكومة لم تول الوضع في الجهة مايستحقه من الاهتمام، ولم تستجب لدعوات المعتصمين الذين طالبوا بزيارة عاجلة لرئيس الحكومة الى الجهة قبل نهاية الاسبوع الجاري، وهو ما يدعم توجه المحتجين نحو التصعيد إلى حين الاستجابة لمطالبهم ومطالب أطياف المواطنين الذين أكدوا مجددا على مساندتهم لهذا التحرك.
وعبّر الحداد عن استغرابه من ممطالة الحكومة، وتراخيها في التعاطي مع شواغل وحاجيات الشباب الغاضب، لا سيما وان مدن الجهة تعيش منذ حوالي الشهر وضعا استثنائيا واختناقا بسبب عشرات الخيام المنتصبة فيها، على حد وصفه.
يشار إلى أن إحدى خيام الاعتصام بمنطقة الرقبة من معتمدية تطاوين الجنوبية تحتجز منذ 3 ايام 4 شاحنات تابعة للشركات البترولية بالجهة.