“دروس من الانتخابات الفرنسية” و”تحرير الدينار انتحار اقتصادي أم خطوة لا مفر منها؟” “تخفيض قيمة الدينار ستكون له عواقب مدمرة” و”قريبا تجميد الاتفاقية التجارية مع تركيا؟” و”المهنيون يحذرن من ارتفاع الاسعار في رمضان”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد الوطنية الصادرة اليوم الاثنين.
سلطت صحيفة (الشروق) في افتتاحيتها اليوم الضوء، على الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي طوت أمس الاحد جولتها الاولى بنجاح، ايمانويل ماكرون، مرشح الوسط (حركة الى الامام) ومارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف (الجبهة الوطنية) في العبور الى الدور الثاني معتبرة أن هذه الانتخابات جاءت مفعمة بالدروس لعل أبرزها أن الارهاب أصبح معطى ثانيا في المجتمع الفرنسي حيث أصر الارهابيون على تسجيل حضورهم في هذا العرس الانتخابي وعلى “التصويت” بالدم والعنف في عملية غادرة بجادة “الشانزيليزي” خلفت قتيلا وجريحين من البوليس الفرنسي.
وأضافت أن هذا التحدي الكبير الذي باتت تعيش على وقعه فرنسا ودول أوروبية عدة في الاشهر الاخيرة بات يفرض نفسه كأولوية في أجندا الرئيس الفرنسي القادم من حيث ضرورة التصدي لهذه الافة واستئصالها من جذورها وكذلك من حيث تعديل السياسات الفرنسية في علاقة ببؤر الارهاب وخاصة بالازمة السورية اذ وجب على القيادة الفرنسية الجديدة الانتباه الى أن ضرب هذه الافة وتجفيف منابعها يتطلب الانفتاح على الدولة السورية والتنسيق معها لاستئصال الارهاب والارهابيين.
وأثارت (الصباح الاسبوعي) في ورقة خاصة، استفهاما جوهريا حول “تحرير الدينار” هل هو انتحار اقتصادي أم خطوة لا مفر منها؟ مشيرة الى أن قيمة الدينار ما فتئت تتقهقر في السنوات الاخيرة مقارنة بالعملات الاجنبية المرجعية (الاورو والدولار واليان) وقد تم تبادل الاورو بما قدره 6882ر2 دينار يوم أمس الاحد والدينار التونسي 3720ر0 يورو والوضعية تزداد حدة الى جانب فقدان الدينار ل50 بالمائة من قيمته مقارنة بأسعار الدولار والاورو خلال السنوات العشر الاخيرة.
وفي سياق متصل حاورت (الصريح)، الخبير الاقتصادي، رضا شكندالي، الذي أكد أن تخفيض قيمة الدينار سيضر بقفة المواطن الذي سيعاني الامرين في الداخل وفي الخارج أي التأثير على المقدرة الشرائية وارتفاع التكاليف بسبب انخفاض قيمة الدينار مقابل العملات الاجنبية مشيرا الى أن الحل هو ادراكنا أولا كون العجز سببه الغذاء أي هو عجز غذائي وبالتالي علينا التوجه هناك والاهتمام بالفلاحة والعودة الى الحوار الوطني حول الفلاحة الذي اختتم مرحلته الاولى.
وأفادت صحيفة (المصور) في مقال بصفحتها الثالثة أنها علمت من مصادر وصفتها ب”الموثوقة” أن الحكومة التونسية ستعلن عقب مجلس وزاري ينعقد هذا الاسبوع عن قرار هام يقضي بمراجعة شاملة لاتفاقية التبادل الحر مع تركيا مذكرة بأن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، صرح بأن الحكومة التونسية ستقرر تخفيف العبء عن العجز المتنامي في الميزان التجاري وذلك بالتقليص في الواردات التي تضخمت بشكل لافت للغاية خلال الثلاثية الاولى للعام الحالي مما زاد في تقليص مدخرات البنك المركزي من العملة “الصعبة” بشكل حاد.
واهتمت (البيان) في مقال لها، بارتفاع نسبة التضخم عند الاستهلاك خلال شهر ماس 2017 الى حدود 8ر4 بالمائة بعد الاستقرار الذي شهدته خلال جانفي وفيفري في مستوى 6ر4 بالمائة من العام الجاري مشيرة الى أن المعهد الوطني للاحصاء أرجع هذا الارتفاع الى تسارع نسق تطور الاسعار لعديد من المجموعات الرئيسية على غرار مجموعة التغذية والمشروبات بنسبة 5 بالمائة ومجموعة الملابس والاحذية بنسبة 4ر7 بالمائة.
واضافت استنادا الى نشرية، المعهد الوطني للاحصاء، الشهرية الخاصة بمؤشر الاستهلاك العائلي أن ارتفاع نسبة التضخم خلال الشهر المنقضي يعود الى تطور أسعار الخضر بنسبة 7ر10 بالمائة ونمو أسعار الزيوت الغذائية بنسبة 14 بالمائة واسعار الاسماك بنسبة 6ر6 بالمائة الى جانب ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته والبيض بنسبة 1ر3 بالمائة مع تسجيل نمو في أسعار اللحوم بنسبة 7ر2 بالمائة.