دعا رئيس حزب تيار المحبة محمد الهاشمي الحامدي إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة متزامنة مع الانتخابات البلدية المقبلة المقرر إجراؤها في 17 ديسمبر 2017.
وقال اليوم الاثنين في ندوة صحفية في مقر الحزب بالعاصمة ” إن تونس لم تعد تحتمل عامين آخرين من الفشل بتواصل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تتخبط فيها البلاد”، مستدلا على ذلك “باتساع رقعة الاحتجاجات التي شملت عددا من مناطق الجمهورية”.
وبرر الدعوة إلى عقد انتخابات تشريعية مبكرة بما وصفه بفشل حكومة النداء والنهضة، معتبرا أن العودة إلى الشعب في انتخابات تشريعية يعد البديل الواقعي والأفضل من دعوات الفوضى واليأس والإحباط.
وانتقد الحامدي بشدة أداء رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الذي قال ” إنه مهتم بإلغاء قانون المخدرات بدلا من اهتمامه بأوضاع البلاد لا سيما في المناطق الداخلية التي تشكو العديد من الإشكاليات التنموية وفي مقدمتها تفشي البطالة”.
وطالب رئيس حزب تيار المحبة من الشعب التونسي إعطائه ثقته عند تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، مؤكدا استعداد قيادة البلاد ببرنامج حكم يضمن العدالة الاجتماعية ومحاربة التهرب الجبائي فضلا عن الترفيع في الضرائب للشرائح التي يفوق دخلها السنوي 60 ألف دينار.
وجدد في هذا السياق مقترحه الرامي إلى تمتيع العاطلين عن العمل بمنحة بطالة ومجانية التغطية الاجتماعية والصحية.
وردا على سؤال (وات) بشان استعدادات حزب تيار المحبة للانتخابات البلدية أعلن الحامدي أن حزبه سيخوض الاستحقاق الانتخابي البلدي بقوائم الحزب من دون الدخول في تحالفات أو قوائم توافقية مع أحزاب أخرى.
وابرز أن تيار المحبة سيشارك بقائمات في جل الدوائر البلدية، موضحا أن له برنامجا في الغرض يحمل شعار // الأيادي النظيفة والمدن النظيفة// ، يهدف إلى مقاومة الفساد والرشوة والمحسوبية والعمل على تنظيف البلاد من كل الأوساخ والفضلات.
وعن موقف حزب تيار المحبة من مسك الأمين العام السابق للحزب سعيد الخرشوفي يوم أمس الأحد لتيار المحبة في قضية تهريب سجائر، أفاد الحامدي بأن الخرشوفي غادر الحزب بمحض إرادته يوم 3 افريل الجاري وانه لم يعد ينتمي إلى الحزب.
وأضاف قائلا ” المتهم بريء حتى تثبت إدانته وانه في حال ثبوت تورطه في قضية تهريب فهي مسالة شخصية ولا تلزم الحزب في شيء”.