المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
سجلت الدورة 23 لمهرجان خليفة السطنبولي للمسرح بالمنستير التي التأمت من 14 إلى 22 أفريل الجاري نجاحا هاما بفضل الجمهور المتميز الذي حضر من مختلف مناطق الجهة، والعروض المسرحية الجيّدة اختيرت بالتشاور مع المبدعين والمسرحيين في الجهة وفق ما أفاد (وات) محمّد الميداني شقريم الناطق باسم المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير.
واعتبرت أسماء المنشول مديرة المركب الثقافي بالمنستير أنّ هذه الدورة ربّما كانت أكثر نجاحا مقارنة بالدورة السابقة نظرا لوجود جمهور مسرح مميز، حيث كان يسهر بعد العروض لمناقشتها بمشاركة أساتذة مسرح وطلبة وتلاميذ وهواة السينما وفنانين تشكيليين. وأكدت أنّ العروض اختيرت بدقة ومن بينها أعمال من إنتاج مراكز الفنون الدرامية والركحية بمدنين والقيروان وهي أعمال فيها بحث ومواضيعها تشد الجمهور.
كما اعتبرت المنشول أنّ النصوص قوية كنص “ثورة دون كيشوت” و”الرهوط أو تمارين في المواطنة”. وتعكس هذه المسرحية نمطا مغايرا من المسرح حيث استقبال الممثلون، وجميعهم شباب تتراوح أعمارهم بين 24 و30 سنة، الجمهور عند الباب بلباس موحد، وكأنهم مضيفون في طائرة تستعد للإقلاع. ثم بدأ تحرك الممثلين في العرض من بين مقاعد الجمهور وكانت طريقة أدائهم مقنعة جدّا وذكية وهو عرض رائع بشهادة الكثيرين.
ولاحظت المنشول أنّ هذه الدورة تميزت بإضافة الإنتاج المسرحي المحلي والجهوي عبر مسرحية “شعباطة” من إنتاج جمعية البحث المسرحي بطبلبة عن نص وإخراج لسفيان شبيل وقد كان أداء الممثلين، وهم من الهواة، قوي ومتقن.
وأكد المخرج علاء الدّين أيوب أنّ معظم الأعمال المسرحية كانت راقية وفيها جمالية وارتقاء في الخطاب المسرحي والظاهرة المفاجئة بالنسبة إليه في جلّ هذه الأعمال المسرحية هي العودة إلى استعمال العربية الفصحى.
وذهب مجدي عبرود رئيس جمعية روافد للفن المسرحي بالمكنين أنّ العروض التي برمجت من أحسن ما هو موجود حاليا في ساحة الفن الرابع في تونس مع تشريك مسرح الهواية، مقترحا مواصلة تشريك أعمال مسرحية من إنتاج الجهة. كما ثمن محافظة المهرجان على حلقات النقاش بعد العروض المسرحية مما يساعد على اكتساب الخبرات.
وسجلت هذه الدورة عرض 14 مسرحية منها 9 مسرحيات في المركب الثقافي بالمنستير والبقية في دور الثقافة في الساحلين والوردانين والبقالطة ومقر جمعية البعث المسرحي بطبلبة.
وافتتحت مسرحية “المجنون” من إخراج توفيق الجبالي، عروض المهرجان، في حين أثثت سهرة الاختتام مسرحية “الصابرات” إخراج حمادي الوهايبي، وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان. ولأوّل مرّة تم تقديم عرض كوميدي “بلها تونسي بالقوي” من إخراج محمّد الهادي بن عمر وأداء الممثل الهادي ولد باب الله يوم 19 أفريل بالسجن المدني بالمنستير، وقد وفرت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير بالمناسبة 350 كتابا لدعم مكتبة السجن المدني، وسيتواصل تقديم مجموعات أخرى من الكتب حسب ما أكده شقريم.
