قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد ” إن موجة الخطابات المحبطة لبعض السياسيين والخبراء التي أطلقت مؤخرا، ساهمت بشكل كبير في فقدان الثقة في الدولة “، وذلك في تصريح صحفي أدلى به اليوم الثلاثاء ، عقب تدشينه ل”عمارة الوطن” التسمية التي أطلقت على دار التجمع سابقا ونقلت إليها مصالح وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية.
وأكد الشاهد ” ضرورة الخروج من خطابات التشاؤم و جلد الذات، والارتقاء بالخطاب السياسي إلى مواضيع هامة ترتقي إلى الإشكاليات التي يعيشها المواطن التونسي من تشغيل وغلاء معيشة ومحاولة إيجاد الحلول الملائمة لها بتضافر كافة الجهود” ، وفق تعبيره.
وقال ” إن اقتصاد البلاد سيبدأ باستعادة عافيته هذا العام بدعم من انتعاش قطاع السياحة وعودة إنتاج الفسفاط بعد ست سنوات من نمو بطيء”.
وتطرق في هذا السياق، الى وجود العديد من المؤشرات التي تعكس تعافي الاقتصاد التونسي هذا العام، على غرار عودة نسق إنتاج الفسفاط الى مستويات هامة مؤخرا ، مع توقعات بتحسن مردود قطاعي السياحة والفلاحة لهذا الموسم.
كما أشار الى أن نسبة الاستثمار الخارجي ارتفعت بنسبة 16 بالمائة خلال الثلاثة أشهر الأولى من هذه السنة ، معتبرا أن ذلك يعد مؤشرا ايجابيا من شأنه أن يعزز ثقة المستثمر المحلي والأجنبي.
وحول الوضع في تطاوين، وعد رئيس الحكومة بتقديم حزمة من الإجراءات والقرارات القابلة للتنفيذ بآجال معينة ، خلال زيارته المرتقبة إلى الولاية الخميس القادم، مؤكدا أن الدولة تمتلك العزيمة على تجاوز العديد من الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها و يواجهها الشباب التونسي.