استعرض وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي خلال اللقاء الذي جمعه أمس الخميس برئيس جمهورية البرازيل الإتحادية ميشال تامر، أهم المراحل التي قطعتها تونس على طريق الانتقال الديمقراطي والتحديات الاقتصادية والتنموية والأمنية التي تواجهها ، داعيا البرازيل إلى المشاركة في إنجاز المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تعتزم بلادنا تنفيذها في إطار مخطط التنمية 2016-2020.
وأعرب وزير الخارجية خلال اللقاء الذي تم بمناسبة زيارة العمل التي يؤديها إلى البرازيل من 25 إلى 28 أفريل الجاري، عن أمله في تطوير علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وخصوصا الاقتصاد والتجارة خدمة لمصلحة الشعبين الصديقين، وفق بلاغ أصدرته الوزارة اليوم الجمعة.
كما كانت المقابلة مناسبة أطلع خلالها وزير الخارجية الرئيس البرازيلي على تطورات الأوضاع في المنطقة، وقدم له في هذا السياق بسطة عن المبادرة الرئاسية حول ليبيا وإعلان تونس الوزاري للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا الذي وقّعه وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر في 20 فيفري الفارط.
ومن جانبه نوه الرئيس البرازيلي بالتجربة التونسية الرائدة على درب تعزيز البناء الديمقراطي، وأعرب عن يالغ تقديره للرئيس الباجي قايد السبسي، مبجيا تطلّعه إلى زيارة تونس.
كما شدّد على متانة العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين وعلى استعداد بلاده التام لمزيد دعمها وتنويعها لتشمل المجالات ذات الأولوية للبلدين.
وكان وزير الشؤون الخارجية أشرف بمعيّة وزير العلاقات الخارجية البرازيلي، ألويسيو نونيس، على افتتاح أشغال الدورة الثالثة للجنة المشتركة التونسية البرازيلية التي تمثل مناسبة للنظر في السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات، على غرار التجارة والاقتصاد والاستثمار والفلاحة والسياحة والإقتصاد التضامني والعلوم والتكنولوجيا والصحة والتعاون الفني والتربية والشباب.
وتولّى الوزيران التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون شملت مجالات البحث العلمي والتكنولوجي والتجديد والشباب والتعاون الاقتصادي.
كما أجرى وزير الشؤون الخارجية، سلسلة من اللقاءات مع عدد من سامي المسؤولين البرازيليين، تطرقت إلى سبل دعم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.