على اثر القرار الصادر عن رئيس الحكومة يوسف الشاهد بخصوص اعفاء وزير التربية من مهامه كشف الاعلامي سمير الوافي أن اقالة ناجي جلول في هذا التوقيت بالذات مقصودة وتحديدا قبل بث حلقة لمن يجرأ فقط التي حل الوزير ضيفا فيها وكشف خلالها عدة حقائق.
واكد الوافي ان جلول قدم قربانا للنقابات ولاتحاد الشغل.
وفي ما يلي النص الكامل الذي كتبه الوافي:
“تم الاعلان عن عزل الوزير ناجي جلول بالضبط في توقيت حواره العاصف في لمن يجرؤ فقط وهذا ليس صدفة بل مبرمج ومقصود…وفي يوم أحد أيضا…. وتزامنا مع عيد الشغل والشغالين واحتفال اتحاد الشغل به…وكل هذا علمت به البارحة وأفهم دلالاته ورموزه المقصودة جدا…فهذا القربان الوزاري هو هدية الحكومة الضعيفة لاتحاد الشغل…لعله يخفف عنها الضغط في هذه الغصرة الكبيرة التي تمر بها…لذلك تمت التضحية بجلول…ولم يتم حتى انتظار نهاية العام الدراسي كما تتطلب الاخلاقيات السياسية…بل قبل شهر من بداية الامتحانات وهذا يحدث لاول مرة في تاريخ البلاد…لكن اتحاد الشغل يريد…واذا أراد فلا بد ان تستجيب الحكومة…
تخلت عنه حكومته…وحزبه…ومحيطه السياسي…فظل وحيدا ضد التيار ومعه توانسة كثيرون صنعوا شعبيته الكبيرة…التي تزعج البعض فأرادوا له خروجا صغيرا وجارحا ومهينا…وقدموه كهدية تذلهم أكثر مما تهينه…لكن رب ضارة نافعة لو أتقن استثمار ذلك سياسيا…
ناجي جلول مثل سعيد العايدي قبله…درس لكل وزير يجرؤ على الاقتراب من عش الدبابير…وعلى مقاومة التبوريب على الدولة واستضعافها وتحدي القانون…يكفيه شرفا أنه حاول وحيدا أن يكون رجل دولة…وخرج من باب كبير نحو السياسة الواسعة بعد شعبية مزعجة لمنافسيه…ورغم اخطائه الاتصالية والوزارية…فقد كان وزيرا شجاعا في عهد الأيادي المرتعشة…
شاهدوا الحلقة لتفهموا اسباب الاقالة…”