يواصل معتصمو “الكامور” (محطّة ضخ البترول على بعد حوالي 120 كلم عن مدينة تطاوين) اعتصامهم السلمي لليوم الثامن على التوالي، واحتجاجاتهم التي انطلقت منذ خمسة اسابيع من اجل التشغيل والتنمية، رافضين بذلك المقترحات الجديدة التى تقدمت بها الحكومة.
ورفض المعتصمون في اجتماعهم الذي عقدوه الليلة الماضية، المقترحات الجديدة التي قدمها وزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي اول امس الاحد، والمتمثلة في انتداب 150 عاملا على الفور بالشركات البترولية، و350 بعد 3 اشهر، والترفيع في اعتمادات برنامج المسؤولية المجتمعية الى 30 مليون دينار، وفق ماافاد به احد منسقي الاعتصامات المنجي معيز مراسل (وات) بالجهة.
وشدد معيز على تشبث المعتصمين بمطالبهم الاصلية المتمثلة في “تشغيل فرد من كل عائلة، وفتح ادارات للشركات البترولية في الجهة، وبعث صندوق استثمار تموله شركات البترولية”، كما اكدوا استعدادهم لمزيد “الحوار والتفاوض مع الحكومة”.
يشار الى ان وزير التكوين المهنى والتشغيل، تقدم لدى اشرافه الاحد الماضي على تنصيب الوالي الجديد محمد علي البرهومي، بجملة من المقترحات في اطار المساعي لفك الاعتصام، ومثلت هذه المقترحات موضوع اجتماع عقده المحتجون امس الاثنين.
وكان الحمامي اكد ان”الحكومة لم تفكر في اللجوء الى القوة والحل الأمني لفض اعتصام الكامور، وهي ماضية في نهج الحوار والتفاوض للوصول الى الحلول التي ترضي الجميع” ، وشدد على ان الحكومة “ملتزمة بإنجاز القرارات التي أعلنها رئيس الحكومة يوم 27 افريل لفائدة تطاوين (خلال زيارة اداها الى الولاية)، في آجالها بالكيفية المطلوبة”.
وكان رئيس الحكومة اعلن خلال زيارته عن 64 قرارا تخص التنمية والتشغيل في الجهة شملت مختلف القطاعات التنموية.