أكد رئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات عفيف الفريقي، الثلاثاء بتونس، “أن حوادث الطرقات تكلف تونس 800 مليون دينار سنويا بالاضافة الى العدد الكبير للضحايا على الطرقات التونسية والذي يتجاوز 1500 شخص سنويا”.
واضاف الفريقي، خلال ندوة صحفية، عقدت الثلاثاء، وخصصت لتسليط الضوء على المؤتمر العلمي العالمي الـ 13 للمنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرقات الذي ينعقد من 3 إلى 7 ماي 2017 تحت شعار “حوكمة السلامة على الطرقات : الرهانات والتحديات”، بالقول “من المخجل العودة اليوم للحديث عن أهمية التزام السواق بوضع حزام الأمان، بعد ان كانت تونس قد بلغت أشواطا متقدمة في هذا المجال بإجبار السائقين وكل الركاب بوضعه سنة 1984، مشيرا إلى أن الهدف هو بلوغ أرقام تقارب تلك التي تحققها البلدان المتقدمة على غرار فرنسا التي قلصت من عدد الحوادث من 18 ألف إلى 3500 حادث في السنة رغم ارتفاع عدد السيارات على طرقاتها”.
وبين “أن بعث هيئة عليا للوقاية من حوادث الطرقات هو مقترح من بين المقترحات التنظيمية والمؤسساتية المطروحة على أشغال المؤتمر وأن المسألة يجب ان تصبح قضية وطنية حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته، سواء إن كانت حكومة أو هياكل أو مواطنين، في هذه المسألة مشيرا الى أن التمويلات موجودة غير انها تصرف في ما برمجت له”.
وأشار الفريقي إلى أن 97 بالمائة من حوادث الطرقات سببها سلوك السواق وان 50 بالمائة منها يتسبب فيها الشباب ولذلك تم تخصيص القرية العالمية الشبابية للسلامة المرورية بشارع الحبيب بورقيبة لتوعية الشباب بمخاطر السياقة المتهورة والسياقة تحت تأثير مواد كحولية أو مخدرة.
من جهته قال رئيس المؤتمر ووزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية محمد صالح العرفاوي إن أكثر من 300 خبير ومختص عربي وعالمي في السلامة المرورية من 40 دولة سيشاركون في المؤتمر للاستماع أكثر ما يمكن إلى تجاربهم ونصائحهم.
وأضاف العرفاوي بان المؤتمر سيكون فرصة لدعم الجهود المبذولة من أجل التخفيض في عدد الحوادث المرورية، أسوة ببقية بلدان العالم خاصة منها البلدان الاسكندينافية والأوروبية وبعض البلدان العربية التي نجحت في تقليص عدد الحوادث والضحايا إلى نسبة 50 بالمائة ومناسبة للاستماع لمقترحات كافة المتدخلين في مجال الوقاية من حوادث الطرقات من اجل صياغة التوصيات النهائية.
وأكد الرئيس السابق للمنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرقات، خوزي ميغيل فريغوزو، أنه على السواق والمترجلين التحلي بالسلوك الحسن عند استعمال الطريق لأن دور الدولة يقتصر على تنظيم المناخ المروري لضمان سلامة المواطنين مبينا أنه يوجد العديد من الاجراءات المجانية يمكن ترسيخها في سلوكات مستعملي الطريق كحزام الامان الذي يخفض من خطورة الاصابات في حوادث المرور.
وبين فريغوزو “أن المؤتمر الـ 13 للوقاية من حوادث الطرقات سيكون مناسبة لتقديم دراسات علمية ووضع خطط استراتيجية بهدف جمع كل المعطيات المتوفرة من أجل صياغة مقترحات من شانها تخفيض عدد الحوادث وعدد الضحايا”.