عدد من عمال الحضائر في معتمدية فريانة يدخلون في تحرك احتجاجي مفتوح للمطالبة ببطاقات العلاج والتغطية الاجتماعية

يواصل لليوم الثاني على التوالي عدد من عمّال منظومة الحضائر في معتمدية فريانة من ولاية القصرين ، المنتدبين بعد سنة 2011 ،
اعتصامهم المفتوح وإضراب جوعهم الوحشي بمقر المعتمدية وذلك للمطالبة بتمكينهم من بطاقات علاج والتغطية الاجتماعية على غرار بقية زملائهم في الولايات
الأخرى وفق ما ذكره صباح اليوم الأربعاء الناطق الرسمي بإسم تنسيقية اعتصام تقرير المصير بفريانة وبإسم المضربين مكرم التواتي .
وصرّح المصدر ذاته لمراسلة (وات) أن جلّ العاملين في إطار منظومة الحضائر بعد الثورة بمختلف ولايات الجمهورية تم تمكينهم مؤخرا من بطاقات علاج ومن
التغطية الاجتماعية باستثناء عملة الحضائر بولاية القصرين ، الذين تم استثنائهم دون معرفة بالأسباب وفق قوله ، مؤكدا أن هذا التحرك الاحتجاجي سيتواصل
إلى حين تمكينهم من مطالبهم المشروعة .
ومن جانبه أكد لنا رئيس المكتب الوطني للمنظمة التونسية لحقوق المواطن بفريانة وممثل تنسيقية الدفاع عن هذه المعتمدية والمساند للاعتصام المذكور عبد الرحمان
الكشبوري ، أن اعتصام عملة الحضائر بالمنطقة وإضراب جوعهم الوحشي سيتواصل إلى حين تسوية وضعياتهم وتمكينهم من حقهم في التغطية الاجتماعية ، مشيرا
في ذات السياق إلى أن معتمدية فريانة تعيش حاليا حالة من الاحتقان نظرا لتعطل المشاريع العمومية المبرمجة بها منذ سنوات ، على غرار مشروع منطقة التبادل
الحرّ المجمدة رغم توفر قطعة أرض تمسح مائة وخمسين هكتارا ومشروع تحويل المستشفى المحلي بالمنطقة إلى مستشفى جهوي ، ونظرا لارتفاع عدد العاطلين عن
العمل بها وغياب مؤشرات التنمية في مختلف القطاعات والمجالات حسب قوله .
وحذر الكشبوري من غضب أهالي ومتساكني معتمدية فريانة في حال واصلت الحكومة والسلط الجهوية والوطنية تجاهلها لمطالبهم التنموية البحتة وفق تعبيره ،
مؤكدا أن أهالي المنطقة هدّدوا باغلاق المواقع الحساسة بفريانة منها المعبر الحدودي في بوشبكة ومركز توليد الكهرباء والغاز .
وولم تتمكن مراسلة (وات) رغم محاولتها من الاتصال بالمعتمد الأول لولاية القصرين ومعتمد فريانة لتوضيح الأمر المتعلق بالتغطية الاجتماعية وببطاقات العلاج
في المقابل أعلمها مصدر بالولاية أن المعتمد الأول عاطف الماسي تحول اليوم مع حدود منتصف النهار والنصف الى مقر معتمدية فريانة لعقد اجتماع رفقة معتمد
المنطقة عبد الرزاق الكريمي مع المعتصمين والمضربين عن الطعام والاستماع الى مشاغلهم، حسب قوله.