نفى الناطق الرسمي باسم تنسيقيات الاعتصام في “الكامور” طارق الحداد، دعوة التنسيقية إلى شن إضراب عام غدا الخميس في تطاوين، مشيرا إلى أنه لم تتم الدعوة إلى أي تحرك جديد في انتظار تلبية الحكومة طلبات المعتصمين في أقرب الآجال.
وأضاف في تصريح، لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالجهة، أن “الاعتصام مستمر بنفس الطابع السلمي والروح النضالية إلى حين تحقق مطالب المعتصمين المشروعة”، وفق تقديره، والمتمثلة في التشغيل والتنمية، مؤكدا مساندة مواطني الجهة المطلق لحراكهم.
وبالتوازي مع الاعتصام يواصل عدد من الشبان، المتضامنين مع معتصمي الكامور، قطع الطريق المؤدية إلى المعبر الحدودي ذهيبة-وازن الأمر الذي عطل الحركة بالمعبر في الاتجاهين.
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد أدى يوم الخميس الماضي زيارة إلى ولاية تطاوين، تزامنت مع إقرار إضراب عام بالولاية، أعلن خلالها عن 64 قرارا تخص التنمية والتشغيل في الجهة شملت مختلف القطاعات التنموية، غير أنه غادر الولاية قبل اتمام برنامج زيارته على إثر الإحتجاجات على حزمة القرارت التي أعلنها بالمناسبة.
كما رفض المعتصمون في الكامور أول أمس مقترحات الحكومة الجديدة التي قدمها وزير التكوين المهني والتشغيل، عماد الحمامي، والمتمثلة في انتداب 150 عاملا على الفور بالشركات البترولية، و350 بعد ثلاثة أشهر، والترفيع في اعتمادات برنامج المسؤولية المجتمعية الى 30 مليون دينار.
يذكر أن عددا من شباب تطاوين يعتصمون منذ 23 أفريل الماضي بمنطقة الكامور معطلين عبور الشاحنات والسيارات إلى حقول النفط في الولاية مطالبين بتخصيص نسبة من الوظائف بالشركات البترولية في تطاوين لسكان الولاية ونسبة من عائدات النفط لتنمية المنطقة.