أثار تصريح وزير البيئة رياض الموخر جدلا واسعا، خاصة بعد اتهامه من طرف وسائل الاعلام الجزائرية بتلميع صورة تونس و استقطاب الايطاليين على حساب صورة الجزائر.
ومن جانبه أكد الموخر في تصريح خاص لـ”المصدر” أن تصريحاته قد أُخرجت من سياقها مرجحا وجود خطأ في الترجمة.
وأشار الموخر أن تصريحاته جائت للرد على طرفة وزير الخارجية الايطالي التي قال فيها “أستطيع رؤية تونس عندما أنظر من شرفتي” وذلك للاشادة بالقرب الجغرافي والعلاقات بين البلدين.
وأضاف الموخر أنه رد على الوزير بقصة حقيقية عاشها في التسعينات حين تنقل الى أمريكا لاجراء تربص، مشيرا الى أنه عندما كان يقدم نفسه كوافد من تونس، كان الأمريكان يتسائلون عن موقعها الجغرافي.
وأشار الموخر أنه عندما يجيب بأن تونس تقع على الحدود مع ليبيا يعلقون بأنها تحت دكتاتورية القذافي واذا أجاب أنها على الحدود مع الجزائر يردفون بأن الجزائر بلد شيوعي ويتسائلون اذا كانت تونس أيضا بلدا شيوعيا لذلك فهو يفضل أن يجيب بأنها “تحت ايطاليا”.
واعتبر الموخر أن تصريحاته لم يُرد بها المس من صورة الجزائر مشيدا بمتانة العلاقات التونسية الجزائرية.
كما أكد الموخر أن العلاقة بين تونس والجزائر أزلية وأن الشعبين التونسي والجزائري يكنان لبعضهما كافة الاحترام والتقدير.
ويذكر أن الصحف الجزائرية نقلت أن وزير البيئة رياض الموخر قال خلال حضوره في ندوة بالعاصمة الايطالية روما، أنه “يفضل القول بأن تونس تقع تحت إيطاليا على القول بأنها بجانب الجزائر البلد الشيوعي وليبيا البلد الذي فيه فوضى”.
ومن جانبها انتقدت صحيفة “Algerie patriotique“تصريحات وزير البيئة رياض الموخر واعتبرت أنه “يسعى إلى تلميع صورة تونس عبر إقناع الإيطاليين بانها واحة سلام من خلال الإساءة الى الجزائر”.