دعا مرصد “شاهد” لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية الأعضاء المستقيلين من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الى التراجع عن استقالاتهم، وأعضاء الهيئة إلى حوار جدي وشفاف فيما بينهم ورص الصفوف من أجل إنجاح الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
وأكد مرصد شاهد، في بيان له اليوم الثلاثاء، أنه فوجئ بإعلان ثلاثة أعضاء من مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، من بينهم رئيس الهيئة شفيق صرصار، عن استقالاتهم، معتبرا أن هذه الاستقالات في هذا الوقت ستكون لها تبعات وخيمة ليس فقط على إجراء الانتخابات البلدية في موعدها (17 ديسمبر 2017) بل أيضا على الاستحقاقات الانتخابية القادمة والتجربة الديمقراطية الناشئة.
وأضاف في هذا الخصوص أنه مهما كانت دواعي استقالة أعضاء المجلس فإنها لا تقاس بالمخاطر المترتبة عنها، مبينا أن سد الشغور يتطلب اجراءات طويلة ومعقدة قد تأخذ مدة زمنية طويلة مما قد يؤدي حتما الى عدم إجراء الانتخابات البلدية في موعدها.
يشار إلى أن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، شفيق صرصار، كان أعلن صباح اليوم الثلاثاء، عن استقالته من الهيئة، رفقة عضوين آخرين هما القاضي مراد مولى، نائب الرئيس، والقاضية لمياء الزرقوني، عضو مجلس الهيئة.
وقال صرصار إن قرار الإستقالة الذي اتخذه يأتي “بعد التأكد من أن الخلاف داخل مجلس الهيئة لم يعد مجرد خلاف في طرق العمل، بل أصبح يمس القيم والمبادئ التي تأسست عليها الديمقراطية”، وفق تعبيره.