التقى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي ببروكسال اليوم الثلاثاء، في أول يوم من زيارة عمل يؤديها إلى بلجيكيا، كلا من رئيس مجلس نواب المملكة البلجيكية سيجفريد براك والوزير رئيس فدرالية والونيا-بروكسال رودي ديموت والأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي جونس ستولنبرغ.
وعبر الجهيناوي، خلال لقائه برئيس البرلمان البلجيكي، عن امتنانه لهذه المؤسسة على تبنيها لقرار، يوم 25 مارس الماضي، يدعو إلى دعم تونس ولنموذجها في الانتقال الديمقراطي، معربا عن تقدير الشعب التونسي لهذا الدعم.
وجدد الجهيناوي تأكيد الحرص على تعزيز التعاون بين مجلس نواب الشعب والبرلمان البلجيكي والاستئناس بالتجربة البلجيكية، لاسيما فيما يخص اللامركزية والحوكمة المحلية.
من جانبه عبر سيجفريد براك عن تقديره لجهود تونس الرامية لتعزيز المسار الديمقراطي وفي النهوض بالاقتصاد، مجددا التعبير عن مساندة بلاده لتونس لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية.
وفي محادثته مع رودي ديموت، نوه الجهيناوي بمتانة علاقات الصداقة والتعاون بين الحكومة التونسية وفدرالية والونيا-بروكسال، مبرزا أهمية مزيد تعزيزها وتطويرها في المجالات الاقتصادية والأكاديمية والاجتماعية.
وأكد الجانبان، في هذا السياق، الحاجة إلى تعزيز العلاقات الثنائية في إطار المنظمة الدولية للفرنكفونية عبر مبادرات تتعلق بمجالات التعليم العالي والبحث العلمي ووسائل الاعلام وتعزيز حقوق المرأة.
كما مكنت محادثة الجهيناوي مع الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي، جونس ستولنبرغ، من استعراض تطور الوضع السياسي والأمني بالمنطقة.
ودعا الجهيناوي، في هذا السياق، إلى تكثيف الحوار السياسي والتعاون بين تونس وحلف شمال الأطلسي خاصة في مجال التكوين ومكافحة الإرهاب.
من جانبه ثمن ستولنبرغ التقدم الملحوظ الذي حققته تونس على درب إرساء الديمقراطية وتكريس دولة القانون، مؤكدا التزام حلف الأطلسي بالوقوف إلى جانب تونس من أجل كسب الرهانات الأمنية، لاحتواء التهديد الإرهابي، على وجه الخصوص.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي يجري زيارة عمل إلى بلجيكا من 9 إلى 11 ماي الجاري.