نفى رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار، ما تم تداوله بخصوص أسباب تقديم إستقالته رفقة عضوين آخرين من الهيئة ، قائلا “إن الحديث عن أننا غادرنا السفينة هو أمر غير صحيح.. إننا لم نغادر الهيئة بعد الإستقالة، بل عدنا إلى مواقع عملنا لإستكمال مهامنا”.
وشدد صرصار، خلال جلسة استماع له بعد ظهر اليوم الإربعاء، من قبل لجنة الحصانة والنظام الداخلي والقوانين البرلمانية والقوانين الانتخابية بمجلس نواب الشعب، على أن أسباب الاستقالة لا علاقة لها بمسألة أغلبية أو أقلية داخل مجلس الهيئة، أو بالدفاع عن عناصر بعينها كان رئيس الهيئة أوصى بانتدابها، أو استباقا لتقديم تقرير دائرة المحاسبات المتعلق بعمل الهيئة.
وأوضح أن السبب الرئيسي وراء هذه الاستقالة، هو أن الخلاف داخل مجلس الهيئة لم يعد يتصل فقط بمسألة التسيير، بل أصبح يمس بجوهر القيم الديمقراطية، موكدا أن أعضاء الهيئة يتعرضون منذ فترة لضغوطات كبيرة، من ذلك إحالة إطار على التحقيق على خلفية تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، وطرد 8 من أكفأ الإطارات بطريقة مخزية .
يذكر أن شفيق صرصار، كان أعلن صباح أمس الثلاثاء، خلال لقاء صحفي عقده بمقر الهيئة بالعاصمة، عن إستقالته من الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، رفقة عضوين آخرين هما القاضي مراد مولى، (نائب الرئيس) والقاضية لمياء الزرقوني (عضو مجلس الهيئة)، قائلا إن” قرار الإستقالة الذي اتخذه يأتي “صونا للهيئة الإنتخابية والتزاما بالقسم الذي أداه وأعضاؤها، للقيام بمهامهم بكل تفان وصدق وإخلاص، وللعمل على ضمان انتخابات حرة ونزيهة وأداء واجباتهم باستقلالية وحياد وإحترام الدستور والقانون.”