التعاون البرلماني وتطور الوضع في تونس وآفاق العلاقات التونسية الأوروبية بالاضافة إلى المسائل الاقليمية الراهنة تلك هي أهم محاور المحادثة اللتي جمعت، اليوم الاربعاء ببروكسال، وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي بنائب رئيس البرلمان الأوروبي، “رامون لويس فاكارسال”، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، “دافيد ماكاليستر”.
وجرى خلال المحادثة، وفق بلاغ للخارجية، استعراض تطور العلاقات بين تونس والبرلمان الأوروبي وإبراز الديناميكية الجديدة للتعاون البرلماني بين البلدين، لاسيما بعد الزيارة التي أداها رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي إلى البرلمان الأوروبي ببروكسال مطلع ديسمبر الماضي بالإضافة إلى تنظيم الأسبوع التونسي بالبرلمان الأوروبي من 2 إلى 4 ماي الجاري.
وثمن الجهيناوي الالتزام المتجدد للبرلمان الأوروبي من أجل دعم الانتقال الديمقراطي في تونس، وهو ما تجلى طيلة الأشهر الماضية باتخاذ اجراءات دعم ملموسة لفائدة تونس من بينها تبني قرار بدعم تونس، في سبتمبر سنة 2016.
كما دعا وزير الخارجية البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي إلى مزيد دعم تونس في جهودها الرامية إلى استكمال ترسيخ مسار انتقالها الديمقراطي وانجاح مسار نهوضها الاجتماعي والاقتصادي، مؤكدا ضرورة تعبئة أدوات مجددة تتماشى مع مستوى التطلعات الكبيرة المعلقة على التعاون التونسي الأوروبي ومع مستوى التجربة الديمقراطية التونسية.
من جانبهما أشاد المسؤولان بالبرلمان الأوروبي بالخطوات الاستثنائية التي قطعتها تونس، منذ 2011، على درب إرساء الديمقراطية، واصفين التجربة التونسية في هذا المجال بالفريدة في المنطقة. وجددا التأكيد على التزام البرلمان الأوروبي بمواصلة مساندة تونس في مساعيها لتعزيز الديمقراطية وتحقيق النمو الاقتصادي.
ومكن اللقاء من تأكيد الطابع المتميز للشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي وأهمية إدراج العلاقات الثنائية في إطار رؤية استراتيجية ومستدامة، بما يعكس رغبة الطرفين في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أرفع.
كما مثل اللقاء فرصة لاستعراض المسائل الإقليمية والدولية الراهنة، ولاسيما ما يتعلق بالوضع في ليبيا، حيث عبر الجانبان عن الحاجة إلى دعم الحوار بين الليبيين من أجل التوصل إلى حل سياسي وتفاوضي للأزمة.