سجل شهر أفريل المنقضي 5 حالات انتحار للأطفال من بينهم طفل عمره 9 سنوات، الى جانب ارتفاع وتيرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، وفق ما رصده المرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت عضو المنتدى نجلاء عرفة الخميس خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم نتائج تقرير شهر أفريل 2017 حول “التحركات الاجتماعية وحالات ومحاولات الانتحار”، تعدد حالات العنف على الأطفال في المحيطين المدرسي والعائلي، وأبرزها اغتصاب شخص لأم وأطفالها الثلاثة في ولاية القيروان، معتبرة أن هذه الظاهرة أضحت تمثل عنصرا للقلق والحيرة إزاء تناميها في محيط التنشئة (المدرسة والعائلة) الذي يفترض أن يكون المكان الأكثر أمانا بالنسبة إلى الطفل.
وفي ما يتعلق بحالات ومحاولات الانتحار، أبرز التقرير انه تم رصد 46 محاولة وحالة انتحار خلال شهر افريل 2017 مقابل 50 حالة ومحاولة انتحار في شهر مارس. ومن ضمن الحالات المرصودة 9 حالات لدى الإناث من بينهم طفلتان بالاضافة الى الشرائح العمرية بين 26 و35 التي عرفت أكثر حالات انتحار ومحاولات انتحار مقابل عدم تسجيل أي حالة انتحار أو محاولة انتحار لدى المسنين.
ولفتت عضو المنتدى إلى ارتفاع حالات الاعتداءات على الأمنيين في افريل الماضي علاوة على بروز العنف الرياضي بشكل كبير في الملاعب سواء بين اللاعبين أو بين الجمهور وكذلك الاعتداء على الحكام.
ولدى تطرقها إلى إحصائيات التحركات الاجتماعية الجماعية والفردية خلال شهر أفريل الفارط أوضحت المتدخلة انه تم تسجيل 1496 تحركا مقابل 1140 تحركا في شهر مارس 2017 و987 تحركا في افريل من العام المنقضي. وتوزعت التحركات الاحتجاجية على 1441 تحركا جماعيا و 55 تحركا فرديا منها حوالي 46 حالة ومحاولة انتحار.
واستأثرت ولاية تطاوين بالنصيب الأكبر من التحركات الاحتجاجية بتسجيل 191 تحركا تليها ولاية القيروان (185 تحركا) ثم قفصة (114 تحركا) فسيدي بوزيد (101 تحركا).
وعلى المستوى القطاعي احتلت الاحتجاجات الجماعية ذات الطابع التربوي المرتبة الأولى ب 313 احتجاجا ثم الإداري ب 286 احتجاجا يليه القطاع الاجتماعي ب 204 احتجاجات فالقطاع الاقتصادي ب 194 احتجاجا.