رد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مساء امس الخميس على الانتقادات التي توجه للاتحاد قائلا ” إن الفيفا أجرى إصلاحات بالفعل لكنه أصبح يتعرض للكثير من “الأخبار الكاذبة” والاتهامات…
وفي كلمته أمام الجمعية العمومية للفيفا المنعقدة في العاصمة البحرينية أكد السويسري إنفانتينو، الذي تولى المسؤولية خلفا لمواطنه سيب بلاتر في 2016 ” أن الفيفا يخضع بالفعل لعملية إصلاح وتغيير شاملة.
وقال “نحن نعيد بناء سمعة الفيفا بعد كل ما حدث. تولينا مسؤولية المنظمة وهي في أسوأ حالاتها ” مضيفا أنه لا مكان لأي شخص يسعى لزيادة ثروته .. عن طريق إساءة استغلال كرة القدم”.
ولا يزال الفيفا يئن تحت وطأة أسوأ فضيحة فساد في تاريخه والتي تفجرت في 2015 وأطاحت بالكثير من مسؤوليه حول العالم.
وقال إنفانتينو إن انتقاد الفيفا تحت قيادته ” ليس منصفا نظرا للجهود المبذولة لرفع مستوى الشفافية وتعزيز إجراءات المراقبة والحرص على تنفيذ لوائح القيم…” وأضاف “هناك كم كبير من الأخبار الكاذبة والحقائق الزائفة التي تتردد عن الفيفا. توجيه الاتهامات للفيفا أصبح بمثابة رياضة وطنية في بعض الدول”.
لكن في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماعات الفيفا امس قال إنفانتينو “إنه لم يكن يشير إلى الإعلام..” وأوضح “لم أكن أقصد وسائل الإعلام خلال حديثي. هناك الكثير من الناس تنشر الكثير من المعلومات المغلوطة والكاذبة. ربما في بعض الأحيان يجب أن تسألوا من يمدكم بالأخبار.
“في بعض الأحيان نرى أن المعلومات المقدمة ليست صحيحة لكنها ظهرت فقط لتضر بالمؤسسة”. وفي رده عن سؤال بشأن تقديم أمثلة على الأخبار الكاذبة المتعلقة بالفيفا قال إنفانتينو “لا. لكن بشكل عام هذا شعوري”.
كما أدلى رئيس الفيفا ببعض التعليقات اللاذعة عن بعض منتقديه من خبراء الإدارة بعد أسبوع شهد استبدال اثنين من مسؤولي لجنة القيم بالفيفا.
وقال “في الماضي تعاقد الفيفا مع بعض الخبراء الذين يتقاضون مبالغ طائلة بالملايين للمساعدة في إصلاح الفيفا. اسمحوا لي أن أسألكم.. ماذا فعلوا ؟ .. ببساطة أقروا نظاما عاجزا وفاسدا”.
وتابع ” أين كان كل هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم زعماء وخبراء ؟ كلهم أخفقوا على نحو مروع. لن أقبل.. لن نقبل بدروس في الإدارة الرشيدة من أي شخص أخفق على نحو مروع في حماية كرة القدم”.
لكن إنفانتينو أشاد بالنظام القضائي حول العالم قائلا ” نحن بحاجة لدعمهم ونعول على مساعدتكم ” مؤكدا أنه لن يسمح بارتكاب أي أخطاء في منظمته.