دعا رئيس المجلس الوطني التأسيسي، سابقا، مصطفى بن جعفر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، شفيق صرصار، وزميليه المستقيلين معه، إلى العدول عن قرارهم، معتبرا أن الإعلان عن هذه الإستقالة بمثابة “دق ناقوس الخطر”.
وفي بيان أصدره اليوم الجمعة، إثر لقاء جمعه أمس الخميس بالمستقيلين من الهيئة الإنتخابية، دعا بن جعفر الرأي العام وكل مكونات المجتمع المدني، إلى “اليقظة والإستنفار لحماية هذه المؤسسة الدستورية والذود عن نزاهتها وحيادها وجوهر دورها، إضافة إلى التصدي للمحاولات الرامية إلى تبسيط القضية وتحويلها إلى خلاف داخلي، يحكمه المزاج لا غير”، من وجهة نظره.
وأكد أن “الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات هي الهيئة الدستورية الوحيدة التي وقع إرساؤها بعد الثورة ونال أداؤها تنويه الرأي العام الوطي والدولي وجعلها تحصل على جوائز دولية ذات قيمة اعتبارية عالية أكسبها رصيدا من المصداقية، يتوجب الحفاظ عليه حاضرا ومستقبلا”.
واعتبر رئيس المجلس التأسيسي، أن “كل ما من شأنه أن يعرقل أعمال الهيئة أو يحاول المساس بطبيعة دورها وتغيير أسلوب عملها، ستكون له نتائج وخيمة على أدائها ونزاهتها وهو ما سيفقدها المصداقية الضرورية وينال من جوهر مهمتها التي لابد أن تكون بمنأى عن التجاذبات الحزبية والضغوطات المسلطة من خارجها”، حسب ما جاء في بيان مصطفى بن جعفر.