تنطلق غدا الأحد، الدورة الأولى لمهرجان المرقوم بالدهماني، التي تنظمها المكتبة العمومية بالجهة بالاشتراك مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالكاف، في إطار شهر التراث.
وسيتم بهذه المناسبة الإعلان عن بعث متحف لحفظ الذاكرة، تؤثثه محتويات خزينة صور المكتبة العمومية بالدهماني، في انتظار توسيعه ليشمل بقية العناصر التراثية التي تختص بها الجهة، بهدف حماية الذاكرة الوطنية والحفاظ على هوية المكان.
ويشارك في الدورة الأولى للمهرجان حوالي 80 حرفية في صنع الأنسجة الصوفية (المرقوم)، التي تحمل أشكالا بربرية ورموزا تختص بها مدينتي الدهماني والقصور.
ويشمل برنامج مهرجان المرقوم مداخلات بعنوان “قراءة في أهازيج الشمال الغربي” و”التراث بين الأصالة والحداثة” و”سرى ورتان أصل ومعنى”، فضلا عن عروض موسيقية تؤمنها فرقة عمار السلطاني وفرقة “الحضرة والذكر” لصناديد الدهماني و”البردة” بقيادة الحاج الحفناوي، إلى جانب تقديم كتاب لعز الدين فضلي بعنوان “سرك في بير”.
كما يتخلل فعاليات المهرجان عرض للباس التقليدي ولوحة راقصة بعنوان عروضات وجهاز العروسة.
وترمي هذه التظاهرة، حسب ما صرّح به المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالكاف، سامي النصري، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى التعريف بصناعة المرقوم باعتبارها إحدى مكونات الموروث الثقافي المادي بالجهة، فضلا عن السعي إلى تنشيط الحركة الإقتصادية ومساعدة الحرفيات على ترويج منتوجهن المحلي.
وأضاف النصري أن هذه التظاهرة ستلتئم سنويا وسيعهد إلى جمعية “سرى ورتان” التي سيتم الإعلان عن بعثها يوم الأحد 14 ماي الجاري، بتنظيم ومواكبة فعاليات مهرجان المرقوم بالدهماني في دوراته اللاحقة.
الوسومالدهماني مهرجان المرقوم