“مفاجآت سي الباجي” و”المصالحة خيار استراتيجي” و”في انتظار اتمام الدراسة البيئية .. الحكومة تستعد لاعطاء الضوء الاخضر لاستخراج الغاز الصخري” و “الحرب على الموازي وتجميد الاسعار أبرز عناوين مبادرة الطبوبي” و”مع تواصل انهيار الدينار .. قطاعات متضررة بالجملة تطالب بحلول عملية”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد الوطنية الصادرة اليوم الاثنين.
لاحظت جريدة (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة، أنه كلما تحركت البلاد ايجابيا على جبهة من الجبهات الحيوية الساخنة الا وتعثرت على أخرى لا تقل عنها التهابا وهو ما يؤكد هشاشة الاوضاع وارتباك المشهد الشئ الذي أغرق المواطنين في متاهات الاحباط وكثف أمامهم مساحات العتمة معتبرة أنه قلة هم رجال السياسة الذين يجدون الجرأة الكافية لمصارحة الناس ودعوتهم الى القيام بمزيد من التضحيات في اطار القطع مع واقع مؤلم والانتقال الى آخر أفضل ولا تكفي مثل هذه الجرأة اذا لم يصاحبها حرص شديد على الاصلاح وتوفير الحلول العاجلة والاجلة.
وأضافت أنه بعد هذه المدة الطويلة من الصبر والمعاناة والصمود والترقب والانتظار حان الوقت ليستعيد التونسيون الامل في تحسن ملحوظ لاوضاعهم على جميع المستويات وبالتالي تأكيد قدرتهم على بناء دولة الحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان دولة تكون مثالا في المنطقة والعالم مستمدين من ارثهم الاصلاحي والتحديثي وانجازاتهم ما به يحققون الاستقرار ويجذرون قيمة العمل ويبلغون الاهداف التي ينشدونها.
واعتبرت جريدة (الشروق) في افتتاحيتها، أن هناك اليوم فرصة تاريخية لتحقيق المصالحة والتحرر من مكبلات الماضي واعادة الادارة الى دورها في قلب دولاب الدولة وتمكين الذين أخلصوا في خدمتها من استعادة شرفهم وحيويتهم مشيرة الى أن ذلك يتطلب شجاعة سياسية وحسا تقدميا هما أصعب على البعض وأقل مردودية من ادارة المحاسبة والامعان في استئصال الماضي واثقال العقوبة على المسؤولين القدامي عندهم.
واضافت أن المصالحة اختيار استراتيجي متوجه نحو المستقبل والمستفيدون منه ليسوا فقط من هم متهمون بالتجاوزات في العهد السابق بل أن المجتمع ككل سيستفيد وسيتدعم استقراره وتتحرر فيه المبادرة وينطلق نموه.
وأشارت (الصباح الاسبوعي) في ورقة خاصة الى عودة ملف امكانية استغلال الغاز الصخري في تونس الى الواجهة من جديد وهو الذي كان مثار جدل ونقاش حادين خلال فترة حكم “الترويكا” واختلاف الرؤى أنذاك بين مؤيد للمضي قدما فبه باعتبار العجز الطاقي الذي تعاني منه تونس حاليا في مجال المحروقات وبين رافض بسبب فرضيات المخاطر البيئية للغاز الصخري على المائدة المائية مشيرة الى أن الحكومة الحالية تستعد الى القيام بدراسة بيئية حاسمة بشأن مكامن الغاز الصخري في تونس وتداعياته البيئية المحتملة قبل الشروع فعليا في استغلاله خلال الاشهر القادمة.
ونقلت جريدة (الاسبوع المصور) عن مصادر وصفتها ب”المطلعة” قولها ان المطالبة باعلان حرب حيقية على الاقتصاد الموازي والتهرب الجبائي ستكون في قلب المبادرة التي سيعلن عنها قريبا نور الدين الطبوبي الامين العام العام للاتحاد العام التونسي للشغل لاخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية أو المعيشية مضيفة أن هذه المبادرة التي تتنزل في نطاق الدور الوطني للاتحاد كقوة اقتراح وصمام للاستقرار تنطلق من كون عمق الازمة الراهنة هو الانحراف الخطير الحاصل في توزيع نتيجة تضخم التهريب والانشطة الموازية ومن ورائهما التهرب الضريبي مقابل زيادة الضغوطات على الطبقة المتوسطة والفئة الضعيفة والانشطة الاقتصادية المنظمة وهو ما يربك الاستقرار وعجلة الاستثمار والتشغيل ويقلص من قدرة الدولة على الاضطلاع بمشؤولياتها ولا سيما النهوض بخدمات التعليم والصحة وخلق تنمية حقيقية في المناطق الداخلية.
وسلطت صحيفة (البيان) في مقال بصفحتها الثالثة، على تداعيات تواصل انهيار الدينار مشيرة الى أن مختلف المعطيات تشير الى أن انهيار قيمة العملة التونسية أثرت سلبا على مختلف القطاعات الاقتصادية لتجد المؤسسات نفسها في مواجهة صعوبات مالية واختلال نقدي قد يحمل بعضها نحو الافلاس وبعضها الاخر نحو تعطيل نشاطها الى أجل غير مسمى وأبرزها قطاع االبناء والاشغال العمومية وقطاع تجارة الذهب والبعث العقاري التي باتت تشكو وضعيات مالية صعبة عمقتها موجة انهيار الدينار أطلق على اثرها الفاعلون فيها صيحة فزع.