أسدل الستار يوم الأحد 14 ماي 2017 على ماراتون كأس ” دليس دانون ” في نسختها السابعة عشرة ( 17 ) على المستوى الوطني بعد أن اختتمت الدورة منافساتها بإقامة الأدوار النهائية الوطنية بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير .
وجمعت هذه الأدوار النهائية 8 فرق مدرسية و 8 فرق مدنية من بين الفائزين في التصفيات التي دارت في 24 ولاية على امتداد الأشهر الماضية ليتأهل النادي الافريقي الذي تمكن من الفوز على فريق المدرسة الابتدائية ميدون جربة عن ولاية مدنين بنتيجة عريضة ستة (6 ) أهداف دون مقابل حيث تمكن أطفال فريق باب الجديد من تحقيق الحلم في هذا الدور النهائي التونسي واقتلع بالتالي تذكرة السفر إلى نهائيات بطولة العالم “لكأس دانون للأمم 2017 ” التي ستقام بالولايات المتحدة الأمريكية في موفى شهر سبتمبر القادم.
وبعد أن تمكن من تحقيق الفوز وإحراز لقب دورة دليس دانون للأمم 2017 يشارك النادي الافريقي إلى جانب 32 فريقا من 32 بلدا في هذه النهائيات العالمية .
وقد أصبح هذا العرس الكروي الذي يخصص في تونس للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و12 سنة الموعد الكروي الذي ينتظره أكثر من 8000 طفل سواء كانوا من التلاميذ المولعين برياضة كرة القدم أو اللاعبين المجازين ( المنتمين إلى النوادي المدنية) إضافة إلى المئات من المؤطّرين ومعلّمي وأساتذة التربية البدنية والجماهير التي تساهم في تحفيز وتأطير الأطفال المشاركين في هذه الدورة الذين يزداد عددهم في كل نسخة .وهي بطولة تنظمها ” دليس – دانون ” سنويا بالشراكة مع الجامعة التونسية لكرة القدم والجامعة التونسية للرياضة المدرسيّة والجامعية في إطار أنشطتها الاجتماعية الهادفة إلى التشجيع على ممارسة الرياضة. وقد بلغت كأس ” دليس دانون ” هذا النجاح ليس فقط في تونس بل في كل الدول التي تنظم فيها في العالم ( 32 بلدا) حتى أنها أصبحت تمس أكثر من مليونين ونصف مليون شخص سنويا.
الروح الرياضية والتغذية : شرطان أساسيان متلازمان
وترتكز دورة كأس ” دليس دانون ” للأمم على محورين جوهريّين وهما التشجيع على ممارسة الرياضة من قبل الأطفال لتحسين النشاط البدني في إطار مبادئ الروح الرياضية إلى جانب تحسيسهم بأهمية التغذية المتوازنة والانضباط من أجل نمو صحي وسليم.
وبالإضافة إلى مبادئ الروح الرياضية التي تعمل ” دليس دانون ” على غرسها لدى الناشئة من خلال الورشات التي تنظمها على هامش كافة جولات الدورة فإنها تسعى كذلك إلى تحسيس الأطفال بأهمية التقيّد بنظام حياة مستقيم من أجل النجاح في الحياة إلى جانب تحسيسهم أيضا بأهمية العلاقة المباشرة بين التغذية المتوازنة وممارسة الأنشطة البدنية للمحافظة على صحة جيدة.
ومن أجل تحقيق هذه المهمة يتجنّد في كافة محطّات الدورة فريق كامل من المختصّين في التغذية لمرافقة القافلة في كافة الجهات من خلال الإشراف على تقديم النصائح والمعلومات المفيدة التي تتمحور حول التغذية السلمية والتقيّد بمجموعة من السلوك قوامها الأساسي الانضباط .