واكب رواد المعهد الفرنسي بتونس على غرار عشاق الفن السابع في كافة أنحاء المعمورة، مساء أمس الاربعاء، حفل انطلاق الدورة 70 لمهرجان كان السينمائي التي تلتئم من 17 إلى 28 ماي 2017 بمدينة كان، جنوب فرنسا، وذلك من خلال بث مباشر للقناة الفرنسية “كنال+”.
ولأسباب تقنية تتعلق خاصة بالإضاءة، تأخرت عملية ربط الشاشة العملاقة التي تم تركيزها ببهو المعهد بالبث الحي، مما فوّت على الراغبين في متابعة هذا الحدث السينمائي عن بعد، فرصة مشاهدة البساط الأحمر والفساتين الراقية والمجوهرات الفاخرة والإطلالات الأنيقة ذات الطابع الاستعراضي لنجمات ونجوم السينما العالمية.
وقالت الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي (52 سنة)، التي عهد إليها بتقديم حفلي افتتاح واختتام دورة كان 2017، أثناء تنشيطها لهذا الموعد الدولي الهام، إن “السينما تعد لغة عالمية، لا جنس لها ولا راية ولا حدود”، معربة عن سعادتها بالحضور المشرف للمرأة في هذه الدورة التي اختارت 12 شريطا سينمائيا لمخرجات من مختلف الدول وفي شتّى أقسام المهرجان.
وإلى جانب النقل الحيّ لحفل افتاح هذا المهرجان الذي يمثل أحد أبرز المواعيد السينمائية العالمية ومناسبة كبرى لاكتشاف مواهب صاعدة من مختلف أنحاء العالم، احتضن المعهد الفرنسي بتونس بالتوازي مع قرية كان، عرضا لفيلم”أشباح إسماعيل” للكاتب والمخرج الفرنسي، أرنو ديسبليشين، وبطولة ماريون كوتيار وشارلوت غينسبورغ ولوي كاريل وماتيو أمالريك.
ويروي هذا الفيلم الدرامي الذي يعرض خارج إطار المسابقات، قصة مخرج سينمائي يفقد زوجته بعد أن غابت فجأة واستحال العثور عليها. وإثر مرورعشر سنوات على اختفائها تم احتسابها ضمن الأموات.
يعيش إسماعيل بعد غياب حبيبته على وقع كوابيس حرمته من النوم الهادئ وكادت تصيبه بالجنون.
وبعد حوالي 21 سنة وثمانية أشهر وستة أيام، عادت المرأة للظهور في حياة إسماعيل الذي كان بصدد بناء علاقة عاطفية جديدة مع صديقة تعمل في مجال الفيزياء وعلم الفضاء.
تتداخل القصص المتوازية ضمن أحداث الشريط لتتوزّع بين الماضي والحاضر وبين الحركة والسرد حتى يخال المشاهد أنه يتابع أكثر من شريط في نفس الوقت، خاصة مع ظهور شخصيات مختلفة.
ولئن سجلت ساحة المعهد الفرنسي بتونس حضورا هاما في بداية العرض إلا أن قلة من المشاهدين ظلت تتابع الشريط حتى نهايته.
جدير بالذكر أنه تم اختيار 19 فيلما لتتنافس على السعفة الذهبية للمسابقة الرسمية للدورة الحالية لمهرجان كان، التي يرأس لجنة تحكيمها المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار.
وترأس الممثلة الأميركية أوما ثيرمان لجنة تحكيم قسم “نظرة ما” التي تضم 16 شريطا، فيما رشّحت الممثلة الفرنسية ساندرين كيبرلين لرئاسة لجنة تحكيم مسابقة الكاميرا الذهبية لأحسن عمل أول.
وتبقى آمال السينما العربية في الدورة 70 لمهرجان كان السينمائي، معلّقة على كل من تونس والجزائر، إذ تقتصر المشاركة العربية على فيلمين تم اختيارهما في قسم “نظرة ما” وهما الشريط التونسي “على كف عفريت” لكوثر بن هنية والفيلم الجزائري “طبيعة الوقت” للمخرج، كريم موساوي .