“هل فك اعتصام الكامور أم تجدد .. ومن المستفيد؟” و”بين ارتفاع الاسعار وتراجع الانتاجية .. هلى الحل في الزيادة في الاجور؟” و”يشهد تغييرات وانتدابات واعادة هيكلة .. هل يعود نداء تونس الى قوته؟” و”الحكاية كلها زعامات وهمية وفلكلورية” و”ماذا وراء تعثر خيار الهيئات الدستورية؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد الوطنية الصادرة اليوم الجمعة.
لاحظت جريدة (الصباح) في ورقة خاصة، أن الضبابية تخيم على مآل اعتصام الكامور الذي تواصل ثلاثة وعشرين يوما اضافة الى حراك شبابي يزيد عن الشهر وسط مدينة تطاوين من أجل التشغيل والتنمية مشيرة الى أن الجميع انتظر اللقاء بين وزير التكوين المهني والتشغيل والمكلف بملف تنمية الجهة عماد الحمامي وممثلي هذا الاعتصام الذين كانوا قدموا طلباتهم في أرقام تتمثل في تشغيل فوري لالف وخمسمائة في الشركات البترولية وثلاثة الاف في شركة البيئة والبستنة ورصد مائة مليون دينار لصندوق تنمية الولاية.
وأضافت أنه رغم طول فترة الاعتصام وشقاوته وأهمية العرض الذي قدمته الحكومة والمتمثل في تشغيل ألف فوريا في الشركات البترولية وخمسمائة العام القادم وألفين في شركة البيئة والبستنة ورصد خمسين مليون دينار لصندوق التنمية، فلم توافق مجموعة من المعتصمين على فك اعتصامهم والبدء فورا في التفعيل والانجاز وحل الانشقاق بين المعتصمين بين قابل ورافض وتواصل هذا الخلاف منذ يوم الاثنين وانتقل الرافضون الى محطة الضخ على بعد حوالي عشرة كيلومترات عن المكان الاول حيث ركزوا اعتصامهم الجديد في غياب الاعلان الرسمي للتنسيقيات القابلين به.
وأشارت (الصحافة) في مقال لها، الى أنه من المنتظر أن يقع قريبا تفعيل الزيادة في الاجور في القطاع الخاص التي يختلف الخبراء في تقييم تأثيراتها على المؤسسات والوضع الاقتصادي العام متسائلة عن مدى تأثيرها على المؤسسات وهل ستساهم في النهوض بالوضع الاقتصادي خاصة وأن عديد المؤسسات تعيش تحت وطأة الصعوبات الاقتصادية مما قد يجعل هذا الاجراء يمثل عنصرا اضافيا لاغلاقها.
وأضافت أن بعض الخبراء ينظرون الى الزيادة في الاجور كمحرك للاقتصاد سيساهم بفاعلية في رفع الطلب وتحفيز الانتاج أما البعض الاخر فيعتبرها عائقا جديدا سيزيد من صعوبات المؤسسات التونسية لذلك لا بد من وضع مخطط متكامل لا يقتصر على الزيادة في الاجور بل يأخذ كذلك بعين الاعتبار مصلحة المؤسسة التي تصب استمرايتها وبقاؤها في في مصلحة العامل في نهاية المطاف.
وسلطت جريدة (الشروق) في ورقة بصفحتها الرابعة، الضوء على التغييرات والانتدابات واعادة الهيكلة التي يعيشها حزب نداء تونس معتبرة أنه لا شئ يوحي بموت حزب نداء تونس ولا بشلله ومرضه ولا حتى بتعبه فالحركية التي يشهدها حاليا تصوره حزبا في أوج قوته متسائلة عن مدى صحة القول بأن الحزب استعاد عافيته فعلا؟.
ورأت أنه لا يمكن للتغييرات واعادة الهيكلة والانتدابات أن تنفع الحزب وتقويه الا اذا كانت قيادة الحزب كلها متناغمة ومتفقة وهو ما يغيب عن الحزب حاليا حيث نجد مديرا تنفيذيا محاطا بجملة من المقربين الذين لا يعارضون له رأيا بالاضافة الى جملة حائرة لا تدري ان كان من صالحها أن تنسحب حاليا انقاذا لماء وجهها أو الانتظار الى ما بعد الانتخابات حتى لا تشوش على حزبها.
وأضافت أنه في الجهة المقابلة تقف مجموعة أخرى من الندائيين المتمسكين بحق البانتماء الى الحزب وحق الاختلاف مع حافظ مشيرة الى أن هذان الشقان يلتقيان في محاولة انقاذ الحزب وتقويته واعداده جيدا للنجاح في الانتخابات البلدية لكنهما يختلفان من حيث الوسيلة والنهج مما يجعلهما كمن يحفران حفرة واحدة في الوقت ذاته حيث تتسارع عملية الحفر الى الحد الذي يعلق فيه فأس هذا برفش ذاك، وفق تقدير الصحيفة.
وتطرقت جريدة (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة، الى الى اعلان وزير الصحة السابق، سعيد العايدي، عن بعث حزب جديد ليصل عدد الاحزاب في البلاد الى أكثر من 210 دون احتساب أحزاب أخرى تطبخ على نيران هادئة مما يجعل من تونس وفق تقدير الصحيفة “ديمقراطية الدكاكين الحزبية” بدون منازع طبقا لعدد الاحزاب بالمقارنة بعدد السكان مشيرة الى أن هذه لسيت “العاهة” الوحيدة في ديمقراطيتنا الناشئة والهشة التي تنخرها فلكلورية بعض المهرجين الذين يقدمهم اعلام “الاثارة” كسياسيين ويتقبلهم الشعب للتندر والاستهزاء والسخط أحيانا، حسب ما جاء بالصحيفة.
واعتبرت (المغرب) في افتتاحيتها اليوم أن ما حصل في بعض الهيئات الدستورية وغيرها يدعو الى عدة مراجعات واعادة ترتيب الامور بدل الانصياع الى الضغوط غير المبررة والنظر في اعادة هيكلة مؤسسات الدولة واصلاحها دون أن تتخلى عن دورها مشيرة الى أن مقاومة الارهاب لا تعالج بالندوات والمؤتمرات والحملات التحسيسية فقط بل تعالج أساسا بمحاصرته والتوقي منه وضربه بنجاعة لارساء مقومات دولة القانون والمؤسسات واضفاء النجاعة اللازمة على عمل الهيئات المحدثة والتي ستحدث.