تحت شعار ” فلنعش على النمط البيولوجى” نظم المجلس الدولي للنساء صاحبات المشاريع فرع باجة وحندوبة الخميس يوما بيولوجيا بضيعة بيولوجية في “مقعد” بمنطقة كاب النيقرو الجبلية والبحرية التابعة لمعتمدية نفزة من ولاية باجة، بمشاركة نساء صاحبات مشاريع من مختلف مناطق الجمهورية وعدد
من الطلبة والفنيين الفلاحيين.
وبيّنت رشيدة الشوك نائبة رئيسة المجلس الدولي للنساء صاحبات المشاريع وجليلة الجلولي رئيسة المجلس لباجة وجندوبة في تصريح لمراسلة ( وات ) أن هذا اليوم المرتكز على معاينة بالحقل لتجربة ناجحة للفلاحة البيولوجية يهدف الى تشجيع المبادرات الخاصة لتثمين الثروات الطبيعية وتوجيه المستثمرين والطلبة نحو قطاع واعد جدا على المستويين الوطنى والدولي وهو الفلاحة البيولوجية، مضيفة أن حوافز عديدة متوفرة لفائدة المستثمرين فى هذا القطاع إلى جانب الاحاطة التى يوفّرها
المجلس وعدد من الهياكل، حسب قولها.
وذكر علي المستوري صاحب الضيعة البيولوجية في منطقة “مقعد” أنه تمكن فى ظرف السنوات الخمس الاخيرة من تجديد الارض وانتاج منتوجات فلاحية بيوجية مائة بالمائة ومنها “الفراولو” والعسل وانه يهدف الى انتاج حليب بيولوجي، مضيفا أنه انطلق فى إنجاز مركز متكامل للانتاج اليبيولوجى وإقامة ريفية تتكون من خمس غرف لتمكين المولعين بالسياحة البيولوجية من الاقامة والاستهلاك البيولوجى الكلي.
وأكّد من جهة أخرى أنه اصطدم بعديد الصعوبات الادارية متواصلة إلى حد الان رغم الاضافة والاشعاع الذي حققه مشروعه، حسب قوله.
وأبرز حسن العلوى ممثل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ومؤطر المشروع أن الفلاحة البيولوجية تعتبر فرصة للمحافظة على المجال الريفي وعلى المحيط ولخلق مواطن شغل حديدة، داعيا الى تبنّى نمط التجدّد الموجود فى الطبيعة والى التخصيب العضوى الطبيعي ومنها تجدد المجال الغابي والى الرجوع الى الانماط التي حافظت على الطبيعة وغذت الانسان منذ الاف السنين والابتعاد عن الانماط التى دمّرت مساحات كبيرة من الارض خلال سبعين سنة فقط حسب تقييمه.
واعتبرا أن الضيعة الفلاحية البيولوجية في “مقعد” تجربة ناجحة و نموذجية حيث تعتمد كليا النمط البيولوجى فى الانتاج والمداواة والاكثار واحياء الارض كما تعدّ تجربة جديدة للسياحة البيئية والبيولوجية، مؤكدا أن الهياكل الفلاحية تشجع مثل هذه التجارب وتدعو الى النسج على منوالها شرط الالتزام بالضوابط القانونية.