دخل الإطار التربوي وأساتذة مدرسة تونس الدولية مطلع هذا الأسبوع في اضراب عن العمل لمدة 3 أيام وهو الاضراب الثاني على التوالي في أقل من شهر على خلفية ما اعتبروه إهانة للاساتذة ولقرارات مجلس التأديب وذلك بعد اعادة وزارة التربية لتلميذ اتخذ ضده مجلس التأديب قرار بالطرد النهائي.
وتعود تفاصيل الواقعة الى أن التلميذ المعني بالأمر اتخذ ضده مجلس التأديب قرار بالطرد النهائي بعد تعمده كتابة كلمة خادشة للحياء في حق أحد أساتذته..
وقد استنكر الاطار التربوي قرار اعادة التلميذ وهو ما تسبب في احتقان الوضع داخل المدرسة ودخول الاساتذة في اضراب معتبرين ان قرار الاعادة غير قانوني وانه اتى اثر سلسلة من التدخلات والوساطات نظرا لان التلميذ ابن اطار سام في سلك الجيش.
وردا على ما جاء من تصريحات على لسان الاطار التربوي رفضت والدة التلميذ في تصريح للمصدر الرد على هذه الاتهامات مؤكدة أن ابنها تم التغرير به من طرف أصدقائه الذين حرضوه على كتابة تللك الكلمة حسب تعبيرها.
هذا وأشارت الى ان الطفل يعاني من صعوبة في النطق ونوع من التأخر وليس طفل عادي مشددة على ان قرار الطرد تسبب في تأزم حالته النفسية مما استوجب عرضه على أخصائيين نفسيين حسب قولها.
وبدوره قال لطفي بن جيدية عضو جمعية أولياء مدرسة تونس الدولية أن تصرف الأساتذة ليس منطقي ومن المفروض ان يتم احترام قرار وزارة التربية كما شدد على ضرورة معاقبة التلميذ ولكن ليس عن طريق الطرد لأن المهم هو الاصلاح ومراعة مصلحة التلميذ مشيرا الى أن حالة هذا التلميذ ليست الأولى حيث تم طرد 3 تلاميذ أيضا هذه السنة احدهم لم يلتزم بتحية العلم.
تابعوا التفاصيل في الفيديو..
وللاشارة فان مدرسة تونس الدولية تأسست في ماي 1999 وهي عمومية تشرف عليها وزارة التربية وتشتغل في اطار اتفاقية بين الدولتين التونسية والفرنسية وفق برنامج تدريس فرنسي.
وتعتبر هذه المدرسة ذات طابع خصوصي حيث تدرس تلاميذ درسوا بمدارس ذات نظام فرنسي بالخارج من بين ابناء الاعوان العمومية الذين قاموا بمهمات طويلة ومثلوا تونس بالخارج ضمن قنصليات وسفارات ومنظمات دولية على الاقل سنتين متتاليتين بالخارج وابناء العائلات الذين درسوا بالخارج وابناء الاجانب وابناء السفراء والقنصليات او المواطنون الاجانب المستقرون في تونس.