تم اليوم الجمعة بمقر الأكاديمية البرلمانية، إطلاق النظام المعلوماتي الجديد لمجلس نواب الشعب، وذلك بإشراف محمد الناصر، رئيس المجلس وبحضور الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتونس، وعدد من السفراء والنواب وإطارات البرلمان وموظفيه.
وأكّد الناصر في كلمة ألقاها بالمناسبة، “الأهمية التي يكتسيها هذا النظام المعلوماتي الجديد الذي يعتبر من أهم المشاريع التي رسمها المجلس لنفسه في إطار النظرة التحديثية والإصلاحية لوسائل العمل البرلماني وأساليبه”، مبيّنا أن “الإنجاز يترجم قدرة الإدارة البرلمانية وكفاءاتها على إحداث نقلة نوعية في العمل البرلماني، بفضل مجهودات كافة الإطارات التي ساهمت في وضع هذه المنظومة، بمساعدة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”، حسب بلاغ صادر عن مجلس النواب.
وأوضح أن هذا المشروع يتمثل في “إعادة صياغة كامل البنية التحتية التكنولوجية للمجلس، باستغلال تكنولوجيا المعلومات وتطويعها بما يساهم في تحسين الأداء وتحقيق النجاعة في مستوى الإدارة ومختلف الهياكل النيابية وتكريس انفتاح المجلس وشفافية أعماله ومزيد التعريف بمسار العمل التشريعي ومختلف مراحل دراسة مشاريع القوانين، إسهاما في إنارة الرأي العام في هذا المجال وإعطائه صورة حقيقة عن مدى تقدّم النظر فيها، بما يساعد على التحكم في الوقت والجهد”.
كما لاحظ رئيس البرلمان أن هذا التجديد سيسهم في دعم منهج الإدارة الإلكترونية وسيكون خطوة أولى في اتجاه تحقيق هدف “برلمان بلا ورق”، مشيرا إلى أنه “تم تصميم هذا النظام المعلوماتي الذي يتضمن مجموعة من التطبيقات الوظيفية المترابطة والمتفاعلة والمتكاملة في ما بينها، وفق أحدث المعايير الدولية في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصال، تماشيا مع حاجيات المجلس الوظيفية المتمثلة في التشريع والرقابة والتمثيل”.
وقال إن “طموح المجلس في مزيد الإنفتاح على المواطن وربط الصلة به وبمكوّنات المجتمع المدني، استوجب أن تكون هذه المنظومة تفاعلية، إذ تمّ إحداث بوابة خاصة بكل نائب يحافظ من خلالها على تواصله المستمر بناخبيه وبجهته وبكافة المواطنين، مع التعريف بمختلف أنشطته”.
من جهته أبرز ممثل برنامج الامم المتحدة الإنمائي، “الأهمية التي يكتسيها هذا النظام المعلوماتي الجديد لمجلس نواب الشعب”، مؤكّدا “الإستعداد لمواصلة دعم المؤسسة البرلمانية وتعزيز جهودها الرامية إلى مزيد تعصير أساليب العمل وتطويرها، بالنظر إلى ما تضطلع به من دور فعّال في البناء الديمقراطي”.
وإثر ذلك تم تقديم عرض حول الخصائص الفنية لهذا النظام المعلوماتي ومختلف مكوّناته ومنها بالخصوص البوابة الإلكترونية الجديدة التي تستجيب لمقتضيات المرحلة، والتي يمكن الإطلاع عليها عبر العنوان التالي: www.beta.arp.tn
وتكرس هذه البوابة الإلكترونية الجديدة، حسب ما جاء في بلاغ ثان لمجلس النواب، “انفتاح المؤسسة البرلمانية على محيطها الخارجي وتقربها من المواطن”. ويتمّيز هذا الموقع الجديد ب”سهولة النفاذ إلى المعلومات والمعطيات المتوفرة وحسن استغلالها، فضلا عن تمكين الباحثين من كل المعلومات المرغوب فيها عبر محركات بحث تخص مجالات العمل التشريعي”.
ويوفّر الموقع الإلكتروني الجديد “معلومات عن هياكل المجلس من رئيس ومكتب وندوة الرؤساء، والكتل البرلمانية وأعضائها، بالإضافة إلى ركن اللجان الذي يحتوي على الرزنامة وتركيبة اللجنة ومهامها وصلاحياتها ونشاطها وقائمات الحضور والتقارير وغيرها من المعلومات الخاصة بكل صنف من أصناف اللجان والتي تتفرع الى لجان تشريعية قارة ولجان خاصة ولجان تحقيق ولجان خاصة غير قارة”.
وفي نطاق تعزيز العلاقة بين النواب والمواطنين، “يوفّر الموقع بوابة خاصة بكل عضو تتضمن مختلف المعلومات المتصلة به وسيرته الذاتية ومداخلاته في الجلسات العامة، نصا وتسجيلات فيديو، ومعلومات عن الحضور والتصويت، فضلا عن المعطيات التي تتيح التواصل معه”.
ومن الإضافات الجديدة في بوابة المجلس، “الركن الخاص بالتواصل مع العموم الذي يسهّل العلاقة مع المواطن والمجتمع المدني ويضبط الياتها وأساليبها عبر الإستغلال الأفضل للتكنولوجيات الحديثة ولاسيما في ما يتعلق بالحضور والمواكبة والزيارت وحضور الجلسات العامة والنفاذ إلى المعلومات”.
ويسهر المجلس، عبر بوابته الجديدة، على “التعريف، على نطاق واسع، بمختلف الأحداث والأنشطة التي يشهدها المجلس، سواء من حيث استقبالات وأنشطة رئاسة المجلس او اجتماعات المكتب وندوة الرؤساء واللجان والجلسات وغيرها من الأحداث البرلمانية التي يتم نشرها بصفة فورية مرفقة بالصور وفي بعض الأحيان بتسجيلات الفيديو”.
كما تخصص البوابة الجديدة، “فضاء للإعلام يعرف بخدمات المركز الإعلامي ويوفر وثائق الخدمات المسداة للإعلاميين ولاسيما المتعلقة منها باستغلال فضاءات الحوارات الإذاعية والتلفزية والندوات الصحفية وطلبات الإذن بالدخول الوقتي”.