قال ناجي البغوري رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بعد ظهر اليوم الجمعة، “إن الأعداء الجدد لقطاع الإعلام هم لوبيات المال الفاسد، ومحاولات البعض إختراق القطاع”، مؤكدا أن المعركة الحقيقية التي يخوضها القطاع، هي معركة بناء قطاع حر ينآى بنفسه عن كل أشكال التدجين ومحاولات التوظيف السياسي.
وإعتبر البغوري، خلال إنطلاق أشغال المؤتمر الرابع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أن معركة حرية الإعلام مازالت متواصلة رغم المكاسب التي جاءت بها ثورة 14 جانفي 2011 ، قائلا “لقد وقع إفتكاك العديد من المكاسب في الفترة الأخيرة، على غرار قانون الحق في النفاذ إلى المعلومة، وكذلك التصدي لبعض الفصول المناهضة لحرية لإعلام في قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال، بالإضافة إلى تركيز مجلس للصحافة”.
ووصف الأرقام المتعلقة بالوضعية المادية للصحفيين ب “المفزعة”، حيث يتم طرد أكثر من مائة صحفي سنويا، مشيرا إلى أن عمليات الطرد “هي محاولات لضرب إستقلالية القطاع”، وفق تقديره .
من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، أن العمل الصحفي “هو مسؤولية وطنية”، مبرزا ضرورة إرساء قوانين تعمل على إستئصال كل أشكال العمل الهش، بالإضافة إلى إقرار إصلاحات تشريعية من خلال مراجعة المرسومين 115 و116 المتعلقين بقطاع الإعلام.
ودعا إلـى الحفاظ على وحدة العمل النقابي المشترك، من أجل ترسيخ مسار الحرية وإنجاح الإنتقال الديمقراطي، مؤكدا دعم المنظمة الشغيلة للمكتب التنفيذي الذي ستفرزه صناديق الاقتراع.
أما رئيس الهيئة الوطنية للمحامين بتونس عامر المحرزي، فقد صرح بأن المعركة التي يخوضها قطاع الإعلام اليوم “هي معركة من أجل المواطنة الحرة”، معتبرا أن “الإعلام هو في قلب المعارك من أجل الحرية والديمقراطية”، قائلا “من حق تونس أن تكون لها صحافة جادة وحرة”.
من جانبه، تطرق رئيس جامعة مديري الصحف الطيب الزهار، إلى أهمية التحديات التي تواجه القطاع الخاص في مجال الإعلام، مؤكدا أن الحلول لا يمكن أن تأتي إلا بالعمل المشترك، والقيام بتشخيص موضوعي لأبرز الهنات التي يعاني منها قطاع الإعلام .
تجدر الإشارة، إلى أنه وقع عرض شريط وثائقي هو بمثابة لمسة وفاء للنقيبة السابقة الراحلة نجيبة الحمروني، يروي مآثرها وخصالها ومسيرتها الصحفية، بالإضافة إلى شريط قصير حول الصحفيين التونسيين المفقودين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري بعنوان “نذير وسفيان لن ننساكما”.