قال وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية، محمد صالح العرفاوي، السبت بمجلس نواب الشعب، ان ساحة العلم التي تم تدشينها في 20 مارس 2017 انجزت بكفاءات ومهارات تونسية بكلفة في حدود 893 ألف دينار وأن الملفين التقني والمالي موجودان على ذمة النواب للاطلاع على مختلف التفاصيل كما ستنشر الوزارة قريبا، على موقعها كل المعطيات الخاصة بالمشروع.
وأبرز العرفاوي، ردا على سؤال شفاهي توجه به النائب عماد الدايمي عن حزب حراك تونس الارادة، حول التكلفة الفعلية لمشروع معلم ساحة العلم بهضبة البلفيدير وما رافقه من جدل حول مدى احترام مقتضيات الشفافية والحوكمة عند انجازه، أن طلب العروض عدد 1-2017 الخاص به نشر في يومية “الشروق” الصادرة أيام 31 جانفي و1و2 فيفري 2017.
وبين ان آخر أجل لقبول العروض حدد بيوم 14 فيفري 2017، اي 15 يوما وهو أمر مسموح به عند انجاز المشاريع المستعجلة، لافتا الى أنه فد تم تقديم ملفين تقنيين أحدهما يتعلق بالهندسة المدنية والثاني خاص بمقاولة الهيكل المعدني التي أنجزت سارية العلم على عين المكان ربحا للوقت.
وأوضح العرفاوي ان عدد العارضين الذين سحبوا ملف القسط الاول (الهندسة المدنية) بلغ 10 مقاولات فيما سحبت 4 مقاولات الملف الخاص بالقسط الثاني (الهيكل المعدني).
واكد ان احدى المقاولتين اللتين رسا عليهما طلب العروض لتنفيذ اشغال سارية ساحة العلم بالبلفيدير، مشهود لها بالخبرة ذلك انها أنجزت أطول سارية في العالم بجدّة (المملكة العربية السعودية) تحت غطاء شركة أمريكية.
وقدرت مبالغ الصفقات الجملية لمشروع ساحة العلم بهضبة البلفيدير 320ر893937 د (منها 520ر281800 لقسط الهندسة المدنية و800ر136 612 د لقسط الهيكل المعدني). علما وان كلفة اقتناء العلم قدرت بـ 5 الاف دينار أي حوالي 5ر0 بالمائة من الكلفة الجملية للمشروع (وزنه 50 كلغ ومستلزماته 30 كلغ بمساحة 21*14 م).
وبخصوص تمويل المشروع لفت العرفاوي الى أنه قد تم تحويل اعتمادات من ميزانية وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية طبقا للفصلين 6 و7 الفقرة 16. وقد انطلقت الأشغال ا في 24 فيفري بتعاقد لمدة 30 يوم وضمان بسنة من تاريخ التسليم.
ويصل طول السارية التي تحمل العلم حوالي 65 مترا (بقطر 74ر2 متر في الاعلى و2ر2 متر في الأسفل وهي مقسمة الى خمسة أجزاء تم تشكيلها على عين المكان) بوزن يناهز 47 الف كلغ.
ويرتفع موقع المشروع الذي بات مزارا لكل التونسيين واختير من بين 10 مواقع مقترحة، 140 مترا عن سطح البحر وهو ما يمكن من رؤية العلم على 360 درجة تقريبا.
وشدد العرفاوي على ان انجاز ساحة العلم جرى في ظرف قياسي بكفاءات تونسية وهو مطابق للمعايير الدولية. كما انه عزز موقع حديقة البلفدير كمتنفس بيئي حيوي وانعش السياحة الداخلية.