ندد معتنقوا الدين البهائي بتونس بموجة الاضطهادات التي يعيشها البهائيون في اليمن من أجل ترك دينهم.
وقد اصدر بهائيو تونس بيانا استنكروا من خلاله تلك الممارسات داعين المجتمع المدني والمثقفين والحقوقيين الى التنديد بهذه الاضطهادات الممنهجة والوقوف في صف حقوق الانسان.
وفي ما يلي نص البيان:
“يتابع معتنقوا الدين البهائي بتونس بكل انتباه وبكل حزن وأسى المستجدات الأخيرة لموجة الاضطهادات المنهجية التي يواجهها بهائيو اليمن السعيد، إذ أصدرت سلطات مسؤولة في صنعاء أوامر تعسفية باعتقال ما لا يقل عن 25 بهائيا من رجال ونساء وأطفال ضمن حملة اضطهاد وقمع يتعرض لها البهائيون تهدف الى ارغامهم على ترك دينهم، تذكرنا بما عانته الأقلية الدينية الايزيدية في العراق.
والجدير بالذكر أن العديد من القيادات اليمنية والشخصيات البارزة من مختلف الأطياف والانتماءات من بينها الحوثية عبروا عن تعاطفهم مع البهائيين لعلمهم العميق بحسن نواياهم وتفانيهم في خدمة مجتمعهم وحبهم لمواطنيهم وللإنسانية قاطبة.
وقد أدان البعض من هذه الشخصيات صراحة تلك الاعتقالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووقفات احتجاجية، كما نشير أن العديد من وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية العالمية والعربية تتابع عن كثب هذه التطورات.
إن التونسيين البهائيين يدعون المجتمع الدولي برمته، والمجتمع المدني التونسي وكل الأحرار من صحافيين ومثقفين وحقوقيّين وغيرهم… إلى التنديد بحملة الاتهامات الواهية الموجهة حاليا ضد البهائيين في اليمن، من مثل “تخلقهم بمكارم الأخلاق والسلوك القويم بهدف جذب الناس إلى دينهم”.
كما يدعون إلى شجب تلك التجاوزات الخطيرة من اعتقالات واضطهادات تذكرنا إلى حد بعيد بتلك التي يواجهها البهائيون في إيران.
نحن واثقون من دعم كل المؤمنين بمبادئ حقوق الإنسان الكونية، الذين يُسَلّمون بحق البهائيين في العيش جنبا إلى جنب مع سائر مكونات مجتمعاتهم والمساهمة في تطويرها، خاصة خلال هذه الأوقات العصيبة التي يمرّ بها اليمن خصوصا والعالم اجمالا”.