نظّم عدد من سائقي سيارات الأجرة، صباح اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية القيروان للمطالبة بإسنادهم رخص “التاكسي” الفردي، منددين بعملية إسناد 7 رخص خلال جلسة انعقدت، يوم الجمعة المنقضي، بإشراف كاتب عام الولاية وسبقت تنصيب الوالي الجديد الذي تم في مساء نفس اليوم.
واعتبر المحتجون ان عملية اسناد هذه الرخص السبع تمت “دون سابق اعلام وخضعت للمحسوبية والرشوة”، على حد تعبيرهم، وطالبوا بإعادة النظر في عملية اسناد رخص “التاكسي” الفردي وفق معايير الشفافية .
وأكدت نعيمة عويساوي، وهي سائقة تاكسي منذ سنة 1995 ، انها لم تتحصل الى اليوم على رخصة “تاكسي” فردي رغم ظروفها الاجتماعية الصعبة، مضيفة انها وجدت نفسها تشتغل في عالم الرجال على متن سيارة تاكسي تتقاسم مداخيلها في كل مرة مع احد من مالكي سيارات الاجرة بمدينة القيروان لتوجهها الى الإنفاق على أسرتها، باعتبار أن النقاط المطلوبة لم تخول لها الحصول على الرخصة المطلوبة.
ومن جانبه، أوضح والي القيروان الجديد، منير الحامدي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة أن عملية اسناد رخص سيارات الاجرة الفردي تم وفق اجراءات ادارية سبقت تعيينه على رأس ولاية القيروان، و”لا توجد أي مؤامرة” في اسناد الرخص السبع المذكورة، كل ما في الامر ان الجلسة لإسناد تلك الرخص اشرف عليها صباح يوم الجمعة (يوم التنصيب) كاتب عام ولاية القيروان والمعتمد الاول بها، قائلا إن “المرفق العمومي يجب ان يستمر ولا ينقطع العمل فيه بمجرد تغيير مسؤول بالجهة”.
وأفاد بأنه اجتمع مع ممثلين اثنين عن سائقي سيارات الاجرة الفردية وتعهد بدراسة الملف في اطار لجنة النقل وانه سيتم اعلام الجميع بالقرار، مؤكدا انه اذا ثبت ان الرخص اسندت دون وجه حق فسيتم سحبها .
وفي موضوع اخر، ذكر الوالي انه سيتم خلال الفترة القادمة العمل على عديد الملفات الحارقة بولاية القيروان، من بينها ايصال النور الكهربائي الى المناطق المحرومة، وتحسين الوضع البيئي والمشاريع العمومية المعطلة، لافتا إلى انه سيتم خلال جلسة مبرمجة مع هياكل وزارة الفلاحة، يوم الاربعاء القادم، بحث سبل حل اشكال الماء الصالح للشراب لمنطقتي حاجب العيون وسيدي عمر بوحجلة .