تصاعدت عشية اليوم الإثنين وتيرة الاحتجاجات بمدينة قبلي حيث حاول عدد من الشباب الاعتداء على منطقة الحرس الوطني بطريق المنصورة، مضرمين النار في عدد من السيارات الرابضة بالمكان.
وتدخلت الوحدات الأمنية باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ومنعهم من اقتحام المنطقة وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.
وقد انطلقت الاحتجاجات عشية اليوم من مفترق الشعلة وسط مدينة قبلي، وفق ما أكده شهود عيان لمراسل (وات)، ثم توجه المحتجون الى مبنى الولاية أين تدخلت الوحدات العسكرية لمنعهم من اقتحامه قبل تحولهم الى منطقة الحرس الوطني. هذا وتتواصل إلى حدود مساء اليوم المواجهات بين المحتجين والوحدات الأمنية.
ويشار إلى أن بعض المناطق من ولاية قبلي، على غرار القلعة وجمنة ودوز وسوق الاحد، شهدت ظهر وعشية اليوم خروج مسيرات احتجاجية منددة بالتدخل الأمني تجاه المعتصمين بولاية تطاوين ولتأكيد الدعم للشباب المعتصم بولايتي قبلي وتطاوين في مطالبهم الداعية الى دفع عجلة التنمية بهذه الربوع وحسن استغلال الثروات الباطنية للبلاد.
وعمد عدد من المحتجين بسوق الأحد والقلعة وجمنة الى غلق الطريق الرئيسية العابرة لمدنهم سواء بالاعتصام بها أو عبر حرق العجلات المطاطية لمنع عبور السيارات وخاصة سيارات التعزيز الأمني المتوجهة الى ولاية تطاوين عبورا من قبلي، وفق ما أكده عدد من المحتجين.
كما عاشت معتمدية الفوار والقرى المجاورة لها ( الصابرية وغيدمة والدرجين وبشني) منذ الصباح على وقع إضراب عام شمل كافة المؤسسات العمومية والمحلات التجارية والمقاهي باستثناء قطاعي الصحة والتعليم وقطاع المخابز، تلاه تنظيم مسيرة احتجاجية جابت أبرز شوارع المدينة رافعة شعارات تنادي بحق الجهة في التنمية وفي العدالة الاقتصادية والتشغيل.
وتحول المشاركون في هذه المسيرة للاعتصام بشط الفرانيق قبالة الشركات البترولية غربي المدينة، أين تم إغلاق صمامي الضخ بشركتي “بيرنكو” و”وين ستار”، وفق ما أكده منسق اعتصام الفوار، أيمن بن عبد الله، عشية اليوم لمراسل (وات).
وقال إن غلق هذين الصمامين تم بصورة “سلمية”، وفق تعبيره، مشيرا إلى مغادرة عدد من عملة الشركتين لمقرات العمل مع إبقاء بعض التقنيين للمراقبة.
ويشار من ناحية أخرى الى أن النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخي بقبلي كانت أصدرت صباح اليوم بيانا إثر اجتماعها لتدارس الوضع الذي تمر به البلاد، وأكدت مساندة الوحدات الأمنية لجميع مطالب المحتجين ما لم تخرج عن الاطار السلمي.
وطالبت الأمنيين بكافة الأسلاك بالتحلي بضبط النفس والمهنية وعدم استعمال القوة مع الاحتجاجات السلمية، “محذرة سلطة الاشراف من الرئاسات الثلاثة ووزارة الداخلية من مغبة التعاطي السلبي مع مطالب المحتجين والانسياق وراء الحل الأمني الذي اثبت عدم جدواه وفاعليته في مثل هذه الحالات وتحميلهم مسؤولية النتائج الوخيمة التي قد تنجر عن ذلك” بحسب نص البيان.
الوسومأخبار تونس الاحتجاجات المصدر التونسية تونس تونس اليوم حرق سيارات أمنية قبلي