تشهد مدينة قبلي صباح اليوم الثلاثاء حالة من الهدوء عقب المواجهات التي انطلقت منذ عشية الأمس الاثنين وتواصلت الى ساعة
متأخرة من الليل بين الوحدات الأمنية وعدد من الشباب المحتجين والتي استعمل خلالها الأمن القنابل المسيلة للدموع لمنع المحتجين من اقتحام منطقة الحرس الوطني بطريق المنصورة وحماية الممتلكات العامة والخاصة خاصة بعد إلحاق الضرر بعدد من السيارات الأمنية الرابضة أمام المنطقة سواء بالحرق وبتهشيم
البلور باستعمال الحجارة.
وقد تدخلت وحدات من الجيش الوطني للتمركز بمقر ولاية قبلي لمنع الاعتداء على مركز السيادة الذي تعرض الى بعض الأضرار جراء رشق الواجهات الزجاجية
لمكتب الوالي وعدد من المكاتب بالحجارة .
ويشار إلى أن السوق الأسبوعية بمدينة قبلي انتصبت صباح اليوم في مكانها العادي بمحاذاة منطقة الحرس الوطني، وعبر عدد من متساكني الأحياء القريبة
من منطقة الحرس الوطني بطريق المنصورة لمراسل (وات) عن تذمّرهم من تسرب الغاز المسيل للدموع الى منازلهم مما تسبب في حالات من الاختناق والذعر لدى البعض منهم.
ويذكر إلى أن ولاية قبلي شهدت يوم أمس عدد من التحركات الاحتجاجية الداعمة للمعتصمين في ولاية تطاوين والرافضة للتدخل الأمني ضد هؤلاء المعتصمين
حيث عمد عدد من شباب معتمدية سوق الأحد ومدن المساعيد وجمنة والقلعة ودوز الى إغلاق الطرق الرئيسية العابرة لمناطقهم خاصة عبر إشعال العجلات
المطاطية كما تمّ تنفيذ عدد من المسيرات الاحتجاجية بهذه المناطق إضافة الى تنفيذ إضراب عام شمل معتمدية الفوار وقرى الدرجين وبشني وغيدمة والصابرية المحاذية لها.