تعرض، مساء أمس الاثنين، اثنان من أعوان الحرس بمركز الحدود البرية للحرس الوطني بحزوة من ولاية توزر الى الاعتداء الجسدي، وذلك لدى تصديهما لمحاولة مجموعة من شباب المنطقة اقتحام مقر فرقة الحدود البرية بالمنطقة، مما استوجب نقلهما الى المستشفى وتوجيه أحدهما الى أحد مستشفيات العاصمة، وفق ما أكده، اليوم الثلاثاء، الكاتب العام للنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بتوزر، فيصل الرايسي .
وأضاف ذات المصدر في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة أن المحتجين رشقوا المقر الأمني بالحجارة والزجاجات الحارقة وذلك ضمن تحركات احتجاجية مساندة لمطالب المعتصمين بتطاوين وما آل إليه الوضع الأمني هناك، داعيا أبناء منطقة حزوة وكامل ولاية توزر الى التعقل والتهدئة، و الاحتجاج سلميا في وضح النهار، والابتعاد عن الاحتجاجات الليلية التي تمثل خطرا على أمن البلاد.
و عبّر عن استغرابه من الاحتجاجات التي تستهدف حرق المراكز الأمنية والاعتداء عليها، وتساءل عن السر وراء استهداف مراكز أمنية حدودية في حزوة وفي ولايتي قبلي وتطاوين، معتبرا أنها حملة ممنهجة لاستهداف حدود البلاد، ستعرضها لفتح حدودها وعدم تأمينها في ظل تواصل الخطر الإرهابي، وفق تصوره.
و أكد المسؤول النقابي على وجود أجندات سياسية وراء محاولات التخريب والاعتداء على الأمنيين، وأن مصلحة تونس ليست في حرق المراكز الأمنية، داعيا المشرع الى التعجيل في سن قانون يحمي قوات الأمن الداخلي، أمام الاعتداءات المتكررة على الأمنيين والمراكز الأمنية.
يشار الى أن 4 أعوان أمن تحولوا من توزر في تعزيزات أمنية إلى ولاية تطاوين، وقد تعرضوا يوم أمس الى الاعتداء الجسدي ولحقتهم أضرار متفاوتة، حسب ذات المصدر.