شارك السيد كمال العيادي رئيس الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية، في أشغال المؤتمر الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول “التحديّات والأولويّات الإنمائيّة في منطقة عربية متغيّرة”، وذلك من 22 إلى 23 ماي الجاري، بالعاصمة الأردنية عمّان.
افتتح السيد كمال العيّادي بمعيّة كل من وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية بلبنان ووزير التربية والتعليم العالي بفلسطين ووزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بمصر، أشغال الجلسة العامة على المستوى الوزاري والتي تناولت بالنظر والدرس الأولويّات الإقليمية في إطار أهداف التنمية المستدامة، خاصة وأن المنطقة العربية تسعى إلى صياغة خطة تنموية جديدة في اطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر المقترنة بها. وأكّد السيد كمال العيادي في كلمته، على أنّ “الحكم الرّشيد يشكّل شرطا أساسيا لتحقيق النّمو”، خاصة في ظلّ الضغوط الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة والمخاطر التي أفرزتها. وهو ما يتطلّب المضي قُدمًا نحو التعاونً الوثيق بين مختلف الأطراف المعنية.
وتهدف المشاورات في إطار أشغال هذا المؤتمر الإقليمي للدول العربية، إلى إثراء خطة التنمية في المنطقة العربية من خلال مقاربة إقليمية متكاملة ترتكز على الحوكمة والشراكة والتشبيك بين الأطراف المعنية ودعمها من خلال البحوث والتحاليل والاستشراف القائم على البيانات والإحصاءات والتجارب المقارنة.
وفي إطار تعزيز الحوكمة الشاملة، يتناول هذا المؤتمر بالدّرس، التحديّات الرئيسة التي تقوّض مبادئ الحوكمة وتمسّ منها في المنطقة على غرار محدودية المشاركة في تصوّر السياسات العامة وتنفيذها ومتابعتها وتقييمها وانتشار الفساد. من جهة أخرى، ينكبّ هذا المؤتمر على استشراف سُبل تعاون الحكومات والمنظمات غير الحكومية للتصدي لهذه التحديّات التي تعيق التكريس الفعلي لمبادئ الحوكمة بالمنطقة العربية.