افادت وزير الطاقة والمناجم، هالة شيخ روحه لدى اشرافها، الاربعاء بقابس، على ورشة عمل دولية حول “الفوسفوجيبس سبل لتنمية مستدامة”، ان التوصيات التي ستنبثق عن هذا اللقاء العلمي ستعتمد في اعداد خارطة طريق لمعالجة ملف الفوسفوجيبس وانهاء سكب هذه المادة في البحر مشيرة الى ان هذه المسالة ستدرس، ايضا، في اطار مجلس وزاري، ينعقد قريبا لمتابعة مسيرة التنمية بولاية قابس.
وبينت شيخ روحه خلال هذه الورشة، التي تنتظم على مدى يومين بمشاركة خبراء في البيئة والجيولوجيا من الولايات المتحدة الامريكية والصين وكندا وفرنسا وتونس، جملة من المشاريع البيئية الجاري انجازها او تلك المبرمجة بالجهة لمعالجة ملف التلوث الهوائي وترشيد استهلاك المياه ومن بينها بناء محطة لتحلية مياه البحر والقضاء على الروائح الكريهة الناجمة عن تحويل الفسفاط.
وقال رئيس لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية والبيئة الاساسية والبيئة بمجلس نواب الشعب، عامر العريض، من جانبه، إن اللجنة ستؤدي خلال شهر رمضان زيارة الى ولاية قابس للالتقاء بمكونات المجتمع المدني والاعلام الجهوي والتحاور حول الوضع البيئي بقابس.
وتناولت مداخلات الورشة، التي تنتظم ببادرة من وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، مجموعة من المسائل ذات العلاقة بتثمين الفوسفوجيبس في مجالات الفلاحة والبناء وتهيئة الطرقات والصناعة وكذلك تصنيف هذه المادة.
وافاد كل من سامي للاهم، رئيس مدير عام لاحدى الشركات البيئية بفرنسا وفؤاد الزرقوني، الخبير في الجيولوجيا، في هذا الصدد، ان مادة الفوسفوجيبس ليست بالخطورة التي يتحدث عنها البعض وانه يمكن استغلالها في مجالات عدة ومن بينها البناء والفلاحة.
وشدد المتحدثان على ضرورة ان تكون وضع خطة عمل واضحة المعالم يتم من خلالها التعامل مع هذه المادة التي يمكن ان تكون ذات فائدة على العديد من القطاعات الانتاجية.