شهدت ولاية تطاوين في الأيام القليلة الماضية حالة من الاحتقان والفوضى في صفوف المحتجين وهو ما أدى الى مشاحنات ومواجهات عنيفة مع الوحدات الأمنية.
وقد أسفرت هذه الاحتجاجات على مقتل أحد المشاركين في اعتصام الكامور “أنور السكرافي” تحت عجلات سيارة أمنية اضافة الى اصابة عدد آخر من المحتجين.
قال النائب عن الجبهة الشعبية بمجلس نواب الشعب عبد المؤمن بالعانس في تصريح لـ”المصدر” أن قمع الاحتجات في تطاوين هو عار على الحكومة التونسية.
واعتبر بالعانس أن ما حصل في تطاوين لن يمر مرور الكرام ويجب أن يحاسب كل من أعطى أمرا باطلاق النار على المحتجين .
كما حمل بالعانس رئيس الجمهورية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الأخيرة بالجهة بصفته أول من أعطى الأوامر بتدخل الجيش و شنّ الحرب على المواطنين، مُعتبرا أن ” الباجي قائد السبسي يلعب بالنار” حسب قوله.
كما أكد محدثنا أنهم لن يتوقفوا على دعم احتجاجات اهالي تطاوين المشروعة.
واعتبر بالعانس ان فشل الحكومة الذريع أمام مطالب الشعب واستشهاد أنور السكرافي سيسقط هذه الحكومة مثلما أسقط اغتيال شكري بالعيد حكومة الجبالي وأسقط اغتيال البراهمي حكومة العريض.
وشدد محدثنا أن الجيش و الوحدات الأمنية بالجهة رفضت قمع الاحتجاجات ومواجهة المواطنين مشيرا الى أن تعزيزات أمنية خرجت من العاصمة وتوجهت الى تطاوين، وهو ما يؤكد أن وزارة الداخلية غير سلمية.
ومن جانبه دعا النائب الجيلاني الهمامي الشعب التونسي الى التظاهر والاحتجاج والوقوف في صف المطالب الشعبية، وضد اعتداء الدولة على المواطنين.
واعتبر الهمامي أن الحكومة قد اقترفت جرما وهو “القتل عمدا” مشيرا الى أنها مطالبة بالاستقالة اذا كانت تحترم نفسها وتتحمل مسؤولية ما اقترفته.
وأشار الهمامي أن تصريحات وزير التشغيل بشأن عدم سلمية الاحتجاجات تذكر بممارسات بن علي ومنظومة الحكم السابقة.